نص "ميثاق الملتقى الشعبي للدفاع عن الأردن وفلسطين"

انطلقت في العاصمة الاردنية عمان مطلع فبراير/شباط الجاري فعاليات الملتقى الشعبي للدفاع عن (الأردن وفلسطين( والتصدي لما عرف بـ"مشروع كيري" بمشاركة شخصيات وطنية وعشائرية وحزبية.

وأكد المشاركون في بيان، التمسك بعروبة فلسطين: أرضها وسمائها وهوائها ومائها، وان "الاعلان عن يهودية الدولة وتبادل الاراضي وتدويل القدس والاماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة وتكريس توطين اللاجئين خارج ديارهم وحرمانهم من حق العودة الى وطنهم والحصول على مباركة عربية لشرعنة الاحتلال هو اخطر من الاحتلال نفسه".

وشددوا "على ان حق جميع ابناء شعبنا العربي الفلسطيني في استعادة كامل حقوقهم المشروعة غير القابلة للتصرف في فلسطين وتأمين عودة شعبها الى دياره وممتلكاته التي لا تقبل المساومة ولا يقبل عنها تعويض".

واكدوا تمسك الشعب العربي الاردني بدعم جميع حقوق الشعب العربي الفلسطيني من اجل تحرير فلسطين ورفض وادانة اية اجراءات وخطط مشبوهة تستهدف مصالح الشعبين الاردني والفلسطيني".

وقالوا : "ان مبادرة كيري ليست قدرا واقعا على الفلسطينيين والاردنيين".

"وكالة قدس نت للأنباء" تنشر نص "ميثاق الملتقى الشعبي للدفاع عن الأردن وفلسطين".

النص:

بسم الله الرحمن الرحيم

ميثاق الملتقى الشعبي للدفاع عن الأردن وفلسطين والتصدي لمشروع كيري انطلاقاً من أن الأردن جزء لا يتجزأ من الامة العربية والإسلامية يجمعه معها المصير الواحد والهم المشترك.وبما أن القضية الفلسطينية تشكل محور الصراع العربي والإسلامي وعنوانه وما تتعرض له من مؤامرة مستمرة لتصفيتها والتي برزت بشكل أوضح في الآونة الأخيرة نظراً لواقع الأمة العربية والإسلامية في طرح مشروع تسوية نهائية عرف بـ (مشروع كيري) فقد تداعى أبناء الشعب الأردني بجميع مكوناته وتوجهاته السياسية والوطنية للقيام بالواجب في الحفاظ على الأردن وفلسطين والتصدي لهذه المشاريع الصهيونية التصفوية واتفق على تأسيس (الملتقى الشعبي لحماية الأردن وفلسطين) الثوابت التالية:-

أولاً:- إن المقاومة حق مشروع وهي السبيل الوحيد لإسترجاع فلسطين من البحر إلى النهر والتصدي للمشاريع التصفوية يجب على الجميع دعم هذه المقاومة بكل السبل والامكانات.

ثانياً:- الحفاظ على الهويّة الأردنية يقتضي الحفاظ على الهوية الفلسطينية النضالية المقاومة للاحتلال والساعية لتحرير الأرض.

ثالثاً: رفض كل أشكال التوطين واعتبار حق العودة حق مقدس لا يمكن لأحد مهما كان التنازل عنه أو المساس به واي مقدمات تفضي لهذه النتيجة من تجنيس جديد وقبول تعويضات أو بدائل عن العودة مرفوضة فلسطيناً وأُردنياً ومن كل حر وشريف.

رابعاً: عدم إعطاء أي شرعية لأي جهة بالتوقيع على اي مشروع تصفوي للقضية الفلسطينة نيابة عن الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.

خامساً: إن العيش الكريم والتمتع بكامل الحقوق المدنية على أرض الدولة الأردنية للأشقاء الفلسطينيين حق انساني تقتضيه مبادئ العقيدة وأخوة العروبة ولا تتعارض مع الحفاظ على الهوية الفلسطينية والأردنية.

سادساً: محاربة جميع أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني والوقوف بوجه كل المشاريع الاقتصادية والاستثمارية المشتركة مع الكيان الصهيوني والتي ترعاها الحكومات الأردنية، ووقف جميع العمليات التجارية التي تشكل خطراً على إرادة الشعب الأردني والفلسطيني.

سابعاً: اعتبار كل اتفاقيات السلام المبرمة مع الكيان الصهيوني باطلة في وجدان وقرار الشعبين الأردني والفلسطيني والعمل بكل الوسائل الممكنة على اسقاط اتفاقية الذل والعار وادي عربة.

ثامناً: إن فلسطين هي أرض عربية إسلامية وهي وقف اسلامي لكل الاجيال وهو حق غيرقابل للتجزئة أو التنازل أو التفاوض.

تاسعاً: إن تغييب إرادة الشعوب العربية وعدم تحقيق الإصلاح الشامل ومحاربة الفساد سبباً رئيس في كل ما يصيبها من ويلات وضنك عيش واختلال في التقدم الحضاري وتمرير المشاريع التصفوية.

عاشراً: انطلاقاً من هذه الثوابت التي تمثل قواسم مشتركة بين كل القوى الوطنية فإن الباب مفتوح لكل من يتوافق مع هذه المنطلقات للانخراط ضمن الملتقى الشعبي لتوحيد الجهود وتنظيمها بشكل فاعل ومؤثر.

المصدر: عمان - وكالة قدس نت للأنباء -