ومن تقنيات الزواج في عصورنا الحديثة المنطلقة بسرعة المكوك من عالم الفن ،إلى عالم الفن، هوما علمته من خلال مطالعتي لأحدى الصحف المصرية، حيث لفت نظري عنوان خطير وسرد أخطر لما قامت به البطلة " زينة" والتي هذه المرة لم تكن تمثل دورا في فيلم ٍ سينمائي أو مسلسل أو غيره .. بل هي كانت بطولة مطلقة لها .. لكن بعيدا عن كاميرات التصوير، والطواقم الفنية وبعيدا عن الكومبارس والأضواء ،ومن تلك التقنيات التي أطلت لنا بها البطلة زينة عبر نافذة جديدة للزواج اسمها" الزواج الشفهي "من الفنان والبطل الذي شكل معها دويتو فاضح ..الفنان أحمد عز.. وأن ذلك تم بناء ا على طلبه ،وأنها وافقت ثقة في أخلاقه وتم ذلك الزواج الميمون أمام لفيف من الأقارب والأصدقاء ،لكن العاقبة كانت وخيمة خاصة أن البطل تنكر هذه المرة كما بالأفلام لما قام به من دور حقيقي أمام البطلة.. لكن أليس غريبا أن ُتلدغ زينة من ذات الجحر ،الذي لدغت منه الكثيرات في الوسط الفني، وعلى سبيل المثال لا الحصر تلك الضجة والفضيحة التي تفجرت عبر الإعلام منذ سنوات بين مصممة الديكور هند حمدي عبده الحناوي وابن الفنان فاروق الفيشاوي احمد والتي اتهمته بإخفاء عقد زواجهما العرفي، والسعي لإجبارها على إجهاض نفسها، بعد أن حملت منه،.. وإلا ماذا يمكنا تفسير الذين يدعون بتجسيدهم أدوارا فنية الهدف منها معالجة قضايا اجتماعية كما يُشيعون.. أن يقترفوا ذات الخطيئة فيتحول العلاج إلى سقم عقيم موجع وفضيحة مدوية ..؟! ما أصعب من أن ينقلب السحر على الساحر.. وأني هنا أتساءل رغم أني غير مهتم بتاتا بمثل تلك الأمور أي الأخبار الفنية وقضاياها التي لاتعنيني.. لكني وجدت نفسي أمام قضية حساسة تمس المجتمع ..قضية تحتاج إلى وقفة ونظرة تأمل و بعمق خاصة أن ما حدث قد تسرب كما الاختبارات خارج حدود المكان أو الوسط الفني البغيض الذي تتحول فيه النظرية الفاسدة إلى تطبيق والأكاذيب إلى مكائد ..ومن جملة تلك التساؤلات ..هي لما وافقت زينة ..زينة ..زينة بنت بلادي زينة ..على قبول مثل تلك الزيجات التي تخالف المعاملات الإدارية أوالقانونية وإثبات الحقوق .. ثم لما هو زواج شفهي ..تُرى هل انقرضت كافة الأوراق في أيامنا ،أو انكسرت أو جفت كل الأقلام .. وهل غادر المأذون الشرعي عمله فصار متسولا ..وهل ما عادت هناك وسيلة لإتمام تلك الزيجة إلا شفهيا ..هل أرادت زينة التي لم يغني لها الفنان الراحل /فريد الأطرش .. أن تشهر طريقة جديدة في عالم الزواج فاحت رائحتها كثيرا هذي الأيام .. ولن أقول تلك الزيجات الصحيحة شرعا أو الجائزة..لأني لست بصدد مثل تلك الأمور فإذا كان من قال في رده على مساءلة .. لا اعلم فقد أفتى ..فما بالنا بالذين يثرثرون بالفتاوى في كل شيء علموا عنه أم لم يعلموا ..وكأنهم مطلوب منهم أن يحملوا بحور المعرفة.. كل المعرفة على متن سفينتهم الجانحة فوق جزر السفاهة والهمجية والعته ..لما دائما يفضل الكثيرون الانحراف عن الطريق المستقيم ،مدعيا أن الالتفافات هي أقصر الطرق ..ونسي أولئك القوم أن مثل تلك النظريات لا تطبق إلا في عبور الحارات ،وعند اجتياز الشوارع الضيقة.. ولو علموا أن الأصل في نهاية المطاف هو الطريق المستقيم الذي حال دون مروره في مثل تلك الحالات الاكتظاظ السكاني ،والبنيان ..!!
إلى متى يستمر مثل تلك المسلسلات الهابطة لتلك الزيجات الفاشلة والفاضحة ليس فقط في الأوساط الفنية بل في مجتمعاتنا
بدعوى أن المسلمين الأوائل، لم يكن يحضرون شهوداً ولا يكتبون وثيقة ولا يشهرون الزواج من الأصل، وبناء على ذلك تنجم الكوارث المتوالية والامتناهية..!!