أصيب عشرات المواطنين بجراح مختلفة واختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات الضفة الغربية الأسبوعية.
وفي بلدة بلعين قضاء رام الله، أصيب أربعة مواطنين بجروح والعشرات بالاختناق واعتقل مواطن خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية السلمية، المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.
وذكرت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين لدى وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من موقع إقامة الجدار العنصري.
ولفتوا إلى أن ذلك أدى إلى إصابة المواطنين طلحة عبد الستار (22عاما) برصاصة مطاطية في الفخذ، وأحمد أبو رحمة (20عاما) برصاصة مطاطية في الظهر، وأشرف الخطيب (34عاما) برصاصة مطاطية في الظهر، والطفل محمد ناصر برناط ( 14عاما) برصاصة مطاطية في الرجل، والعشرات بحالات اختناق، إضافة إلى اعتقال الشاب سامح عطايا (25عاما).
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، إحياء للذكرى السنوية التاسعة لانطلاقة المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان في بلعين، قيادات وطنية وأمناء عامون لقوى وفصائل العمل الوطني، وقادة ونشطاء المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنون أجانب.
وتقدمت المسيرة كشافة الياسر من قرية كفر نعمة، ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، ورايات فصائل العمل الوطني، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وتأتي فعالية اليوم إحياء للذكرى السنوية التاسعة لانطلاقة المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان في بلعين، حيث بدأت مسيرة بلعين الأسبوعية لمقاومة الجدار والاستيطان في شباط 2005 ومن حينها تمكن أهالي بلعين ومن خلال مقاومتهم الشعبية من تحويل مجرى بناء الجدار على أراضي القرية وإعادة 1200 دونم من أراضيهم المسلوبة من قبل قوات الاحتلال.
ومنذ العام 2005 استشهد كلاً من باسم أبو رحمة وجواهر أبو رحمة اثر إصابتهم في المسيرات الأسبوعية وجرح 2000 مشارك، بالإضافة إلى اعتقال ما يزيد عن 200 مواطن من بلعين.
ويؤكد أهالي القرية استمرار مسيراتهم الأسبوعية ونضالهم ضد الاحتلال لغاية تحرير كافة الأراضي المسلوبة من القرية وتحرير الأرض الفلسطينية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
مسيرة كفر قدوم
وفي بلدة كفر قدوم قلقيلية، أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، نتيجة قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية.
وأفاد منسق مسيرات كفر قدوم مراد شتيوي بأن جيش الاحتلال هاجم المسيرة، عقب انطلاقها بعد صلاة الجمعة، بقنابل الغاز والصوت، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والمياه الكيماوية، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين جرى علاجهم ميدانيا، إضافة لتحطيم زجاج نوافذ منزل المواطن جمال جمعة.
من جانبه، دعا مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إلى تصعيد المقاومة الشعبية السلمية، وتفعيل لجان الحراسة، ردا على ما يسمى الدوريات المسلحة التي أطلقها المستوطنون، وتهدد حياة كل فئات الشعب الفلسطيني.
النبي صالح
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وعشرات المواطنين على مدخل قرية النبي صالح غرب رام الله، دون أن يبلغ عن إصابات.
وكان عدد من المواطنين قد تجمعوا على مدخل القرية بعد تقديمهم واجب العزاء في الشهيد معتز وشحة ببلدة بيرزيت، تعبيرا عن غضبهم على جريمة الاغتيال، إلا أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاههم ومنعتهم من الوصول إلى البرج العسكري المقام على أراضي القرية.
ونددت حركة المقاومة الشعبية في القرية بجريمة تصفية الشهيد وشحة بدم بارد أمس، داعية إلى ضرورة الوقوف عند هذه الجريمة وإعادة دراسة المرحلة التي يمارس الاحتلال فيها كل أشكال العنف والإرهاب، ولخلق إستراتيجية مقاومة شعبية فاعلة وشاملة.
وكانت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية في قرية النبي صالح قد شاركت في فعاليات الذكرى السنوية التاسعة لانطلاق المقاومة الشعبية في قرية بلعين ضد الاستيطان وجدار الضم العنصري، بعد إعلانها في وقت سابق عن نقل فعالياتها لهذا الأسبوع لبلدة بلعين، تأكيداً على انسجام المقاومة وانسجام الفعل والتكاتف في ميدان المقاومة والكفاح.