منظمات الطفولة بين الواقع والأداء

    تعددت المنظمات العالمية والدولية والإقليمية المهتمه بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل ، ونحن في هذا التقرير سنعرض منظمات حقوق الطفولة حيث أنني شهدت شخصيا العديد من المنظمات المهتمه في مختلف الدول وكان أهمها منظمة السلام لرعاية الطفولة ، والإتحاد العالمي لحماية الطفولة والمنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الطفل وغيرهم ولكن انا أعددت هذا التقرير حول منظمتين كبيرتين في عالم الطفولة من خلال المتابعات والقراءات المتنوعه والمختلفة ومن خلال مشاركتي في كلتا المنظمتين .

    بدءا بالإتحاد العالمي لحماية الطفولة والذي تعرفت عليه منذ سنين وقد كان قيد التأسيس من خلال المؤسس الأول له الناشط الدولي أ. أحمد حسني عطوة من فلسطين والذي كنت أمارس مجال الإعلام بمطلق الحرية بإسم الإتحاد آنذاك حيث كتب الإتحاد في الفترات السابقة وقبل إنسحاب المؤسس له أ. عطوة وهو صاحب الفكرة الأولى وعاصرت الكثير من الإتفاقيات التي أبرمت بإسم الإتحاد ولدي العديد من نسخها لنشرها لاحقا كإنجازات للإتحاد وفوجئت بإنسحاب المؤسس الأول للإتحاد وقمت على الفور بعمل لقاء خاص حول أسباب الإتحاد من خلال أ. أحمد عطوة وكذلك من خلال العديد من الأعضاء في الإتحاد ومن بقي ومن إنسحب ، والجميل في الأمر أن المعظم لم ولا يعرف ما هو وجه الخلاف حتى وصلتني دردشات خاصة بين بعض الأعضاء ، ليس هذا محور مقالي ، ولكن تعدد المنظمات الخاصة بحماية الطفولة في العالم والتي أصبحت إما لتسجيل مكاسب سياسية لصالح فئات وأحزاب أو للمتاجرة بالقضايا الخاصة بالطفولة وأنا لا أتهم الكل ولا أنكر أن هناك العديد من المنظمات تعمل بنزاهة وعقلانية .

     اليوم يظهر جسم جديد بإسم المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الطفل - حماية ويقود هذه المنظمة أ. عطوة بعد إعلان إنسحابه من الإتحاد العالمي لحماية الطفولة معللا السبب كما نراه اليوم من خلال المنشورات والأعمال التي يمارسها الإتحاد لصالح الجيش الحر وتحديدا من الأراضي التركية حيث يستعد هذا الإتحاد لدعم عناصر مقربة للجيش الحر من خلال التمويل الذي سيستقبله الإتحاد من ممثليه حول بعض الدول ، هنا تكمن كوارث المنظمات حيث بدأ الإتحاد بمهاجمة النظام السوري على حساب الأطفال السوريين الذين تنتهك حقوقهم على مرأى العالم كله ليتم دعم فئة على حساب الأخرى ، لذلك قررت الإنسحاب فورا من الإتحاد بعد وضوح الرؤية ، وقد رأيت الفارق بين الفترة التي قادها عطوة للإتحاد والفترة الحالية .

     إن المنظمات المختصة بحماية الطفولة لابد وأن تكون متحررة ولا تتبع خصوصا في النزاعات حتى تتمكن من ممارسة عملها الميداني ليصل لكل الفئات ولكن إذا إنحازت المنظمة إلى فئة سيستفيد طفل على حساب الآخر لعدم سماح الفئة الأخرى بدخول المنظمة التي هاجمتهم الى مناطق الكوارث ، لا سيما هذه الأمور تحدث في معظم أنحاء العالم ولكن عناك فرق بين من يعمل من أجل الطفولة وبين من يعمل من أجل مسمى ومكسب سياسي .

      لذلك أعلن للعامة أنني سأعمل منذ اليوم على تشكيل هيئة إعلامية حقيقية نشكلها من كل الشرفاء وأصحاب الأقلام الجريئة في العالم لمتابعة تلك المنظمات والقضايا الخاصة بهم وكشفها على الملأ وتقديم كل المستندات التي تثبت إدانتها وتورطها بقضايا فساد بكل أشكالها لذلك من هذه اللحظة أوجه دعوتي لكل الشرفاء الإعلاميين للدخول في هذا الإتلاف والذي يحافظ وسيحافظ على أداء منظمات أجيال المستقبل وعلى الراغبين مشاركتي بهذا الإئتلاف مراسلتي على [email protected]

إعداد الإعلامية : هيا النوري