تتناجى الحواس فيما بينها وتتسارع الأفكار وتنتعش علامات التفاؤل وتتنوع الأحاديث وتتشعب وتتغلب العاطفة والعشق في الحقيقة وعلى ارض الواقع وتتوحد من خلالها معالم الانتماء والكثير من الوفاء وتبرى الأقلام وتتسارع فيما بينها تلبية لنداء إخوة عشقوا فلسطين الثورة عشقوا قبّة الصخرة عشقوا الأقصى رفعوا راية الرجال واعتمدوا بقوانينهم مسيرة الشهداء وكانت قدوتهم افعال الأسرى الأبطال وصبرهم على الشدائد ممثلة بالعنوان الأبرز لمعاناتهم وبطولاتهم التى أذهلت العالم .. قوافل من الإبطال والمناضلين .. رجال عشقوا الجزائر وطن المليون ونصف المليون شهيد .. بلد العزة والكرامة والتضحيات والوفاء والسند الداعم لفلسطين وأهلها …
مهما كتبت الأقلام ومهما تعددت معانيها وتنوعت اساليب مثقفاتها ومثقفيها تمتشق بأناملها الأقلام تصدح بمكنونات ما يستشعر به هؤلاء من انتماء لكل من كانت له اليد العليا دعما لفلسطين بكافة أطيافها ومن خلال ما كتب في جريدة الشعب الجزائرية من ابداع عن الأسير الفلسطيني ايضا كان الإبداع الاخر …دعما للإمارات ورجالاتها وتاريخها الناصع ولإعطاء كل ذي حق حقه أصبح من الواجب علينا التنويه ولو قليلا عن كتاب أبدعوا في دعم فلسطين والإمارات كما أبدعوا في رفع راية الجزائر… وطن العزة والكرامة والشهداء والاحرار ….
تحت عنوان له الكثير من الدلالات والمعاني الإنتمائية ,, الإمارات بعيون فلسطينية ’’ تناولته العديد من المواقع المختصة في شؤون الوطن وهمومه ووزعته عبر معالم التواصل المكتوبة والمقروءة والذي جاء ردا لجميل الإمارات ووقوفها جانب أهلنا وشعبنا في القدس وجنين وغزة وليس أخرها قرار دولة الإمارات العربية بناء مدينة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان فى غزة للأسرى المحررين بتكلفة أشارت لها الكثير من وسائل الإعلام الفلسطينية والمقدرة بحوالي ال 50 مليون دولار .. فى مدينة غزة والتي نأمل ان يحذو حذوها دول أخرى لتتخذ قرارا ببناء مدينة أخرى لأسرانا المحررين في ضفة البطولة والصمود وفى القدس الشريف … الإمارات بعيون فلسطينية جاء وفاءا وتقديرا لتلك المواقف وغيرها الكثير الكثير.. هذا الملحق والذي ثم توزيعه عبر الشبكة العنكبوتية بشكل واسع كان ردا اقل من الواجب بكثير لشعب الإمارات وأهلها ولزايد حكيم العرب وأبناءه ومن سار على دربه ….
يعيش اليتيم عمراً باحثاً عن حلم الأبوّة وتتعمق في مخيلته كلمات ومعاني تاهت معالمها باحثا عن عبق تاريخ وأواصر انتماء ودائما وكما هي العادة يبقى الفلسطيني اليتيم المهاجر والفاقد للوطن ولم يكن ابداً فاقداً للانتماء ’ يعمل جاهدا باحثا فاصبح رحّالة وخبير بحث عن السبل الكفيلة للعودة الى هذا الوطن ,, تعددت ابحاثة وتنوعت كفاحاته شاهرا سيفه الفلسطيني مستجيرا بهذا البلد أوذاك ربما يجد ما فقده في عقله الباطن عن صورة لوطن غائب وربما يجد في مخيلته أو في واقعه صورة عن فلسطين أو ربما عن صورة من نوع العطف والعشق الإنتمائي المفقود لهذا الفلسطيني…
بحثت كثيرا وزرت الكثير من بلدان العالم العربي ووجدت في بعضاً منها ما اصبو الى البعض منه وربما وجدت القليل من مقومات الفلسطيني أوالتعامل اللائق ولكن وايضا بحثت في بعض الدول التي لم تتح لي الفرصة بزياراتها من خلال قراءاتي وايضا متابعاتي حول ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وانتماءاتها ومن خلال البحث الدؤوب غابت في اعماق مخيلتي معالم دولة متجذرة في الانتماء والدعم لفلسطين ,, بحثت في ذاك العمق لاجد علامات ومؤشرات واضحة المعالم وجدت تيجان ومشاريع معمارية رفعت على رؤووس الكثير من المدن الفلسطينية علامات بزعاماتها وعلامات باصالتها وعلامات بعراقتها واينما ذهبت واينما قرأت في معالم فلسطين المعمارية والجغرافية تجد معالم دولة الامارات وحاكمها وشيوخها ساطعة بين المدن والمخيمات الفلسطينية لتستفيق بداخلي معالم المثقف والكاتب ويستقر أخيرا القلم على السطر الصحيح ويخط كلمات كان وجوباّ ان تُكتب منذ زمن…
بحثت كثيرا في بواطن العمق الفلسطيني فوجدت ان الامارات دولة تميزت بكافة اطيافها بالتضحيات والدعم الغير مسبوق للقضية الفلسطينية من مشاريع شامخة في واقعنا وعلامات مضيئة في تاريخنا ,, صحيح انني لم ازر الامارات يوما ولكن ومن خلال انطباعات كل من زارها وقراءتي ايضا عن الكثير من تواريخها وابداعات رجالها وجدت انها كانت وما زالت مؤشر واضح وحافز على تعلقهم بالعودة اليها ربما للاحساس الدفين بالداخل الفلسطيني بالحنين الى الوطن او ربما ليجد من خلال دولة الامارات البلسم الشافي لعلاج الغربة والحضن الدافئ الذي يبحث عنه الفلسطيني اينما وجد….
انا اليوم اكتب عن الامارات كونها بوّابة علاج الهَم والشتات الفلسطيني ودائرة الضوء المشع الذي يحلم به مهاجر الغربة والباحث عن وطن ,,, سمعت عن الامارات من خلال احاديث الاصدقاء وقرأت عنها الكثير وبحثت عن تواريخ مدنها فوجدت زائر الامارات يتمتّع بزيارة سبعة دول مجتمعة معالمها وموحدة فيما بينها متلاحمة تلاحم الروح للجسد مع تنوع متغيرات حاضرها وطموح مستقبلها,, كل امارة فيها علَم وانتماء تمتلك من مقومات الحياة والجمال ما لا تمتلكه اعظم دول العالم نموّا وتطورا , تجد من خلالها وحدة الانتماء لنبحث ولو قليلا عن بعض مقوامات الامارات المتعددة الواضحة منها والخفيّة من حيث الاصالة وايضا من حيث الحداثة لنجد ان امارة ابو ظبي وتوأمة دبي تتميز فيما بينهما بأهم المعالم المعمارية والحضارية في دولة الامارات واخص هنا مسجد الشيخ زايد سلطان ال نهيان او المسجد الكبير كما يسمى للعامة والخاصة والذي يعتبر كنزا وعلامة من علامات الاصالة والرقي والحداثة المعمارية ومقابل ذاك النتماء الديني والتطور الحداثي نجد كورنيش ابو ظبي المميز واحد معالم الرفاهة والراحة النفسية التي يبحث عنها الانسان بعد عناء العمل الشاق…
اما الفجيرة والتي تتميز بطبيعتها الحضارية والتراثية من حيث الانتماء والطبيعة الخلابة الجغرافية والتضاريس المتنوعة مميزة بشواطئها الباردة نسبيا وايضا عيونها الكبريتية والتي تعتبر مقصدا لكل باحث عن الاصالة وجمال الطبيعة وصفاء النفس وعلاج الجسد ولا يمكن الحديث عن الفجيرة دون ذكر معالمها التاريخية وتراثها التي تعيد الى الزائر اصالة وعمق الانتماء لهذا التاريخ , فالمعالم في هذه الامارة كثيرة وعميقة بعمق انتمائها منها قلعة الفجيرة وقلعة البثنة هناك الكثير من القلاع والحصون التي تمتاز بها امارة الفجيرة …
اما عجمان ورغم انها اصغر الامارات إلا انها تعتبر تراث عميق يربط بين الحضارة والتاريخ والاصالة ولا اريدان اعيد ما كتبت سابقا عن الأمارات فجميعها تتطابق وتتشابه فيما بينها بين الحداثة والاصالة والانتماء الى تواريخ عريقة وكأنها نسخ متطابقة فيما بينها مع اختلاف متغيرات الزمن كما هي راس الخيمة والشارقة وام القوين تجمع فيما بينها من معالم الحداثة والتطور العميق والمتفتح على العالم والتاريخ الاصيل المتجذر في نفوس ابنائها قبل قبابها ومساجدها .. تلك هي الامارات وذاك هو العمق التاريخي المتأصل منها وفيها وفي قادتها ومن تلك الاصالة وجدناها انتماء للوطن وانتماء لفلسطين وكلاهما تاريخ متأصل ومتواصل على مدار الزمن والتاريخ لن تنتزع متغيرات الزمن أواصر الأخوّة فيما بينهما ومن خلال العودة الى تواريخنا نجد انهما وحدة واحدة تاريخا وانتماء واصالة….
بتلك الوحدة وذات الروح تناغمت مشاعرهم متنافسة فيما بينها أقلامهم لتسطر ما يجول بالصدور من محبة لدولة رائدة ذات معالم ريادة وفخر قيادة وشعب عظيم يمتلك عنوان الأصالة وعناوين الإرادة ’ منذ البدايات رفعت الأمارات من خلال رأس هرمها وحكيمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان “حكيم العرب كما كان يحلو للشهيد الياسر عرفات تسميتة عندما يذكر زايد الخير … صاحب الشعار الأطهر في تاريخنا العربي ” ان النفط العربي ليس اغلي من الدم العربي……”
ان الفلسطيني مخلص بطبعة ووفى لأهله ولم يكن يوماً ناكراً للخير ولا لمواقف الرجال” .. الفلسطيني الذى عشق الجزائر وما زال وبقى وفيّا لشعار زعيمها الراحل الحر الهوارى بومدين ” نحن مع فلسطين ظالمة ومظلومة ” والفلسطيني كما أخيه الجزائري ليس بنكار للجميل فقلبه مليئ وحبّاً وعشقا للإمارات ولشيخها ومؤسسها المغفور له حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان وللإمارات وشعبها ولقادتها علامات ساطعة في تواريخنا ومواقف لا تنسى منحوتة فى ذاكرتنا وراسخة في قلوبنا … لهم منا المحبة ولهم منا الوفاء والإخلاص…
اتفقت الآراء وتوحدت فيما بينها وتوحدت القلوب قبل الأقلام فكانت طفرة من طفرات اللجنة الإعلامية الفلسطينية للقدس والأسرى بالجزائر وابداع يضاف إلى إبداعاتها المتعددة ..تمتشق القلم عنواناً وترفع راية الانتماء لفلسطين هدفاً ولمواقف الامارات أصالةً التى كانت حضناً دافئاً لقضيتنا والجزائر ومعها الكثير من الدول العربية الحاضنة للمهجرين وللاجئين وللمطاردين من ابناء شعبها ..لا يتنكر لها الفلسطيني بطبعة ..ومع كل ماتقدم كان صوت الأسير الذي تمترس في قلوب إبطال تلك اللجنة والتي أخذت على عاتقها هموم الاسرى وعوائلهم واهاليهم فالأسير الفلسطيني ومعاناته مدعومة برجال صدقوا فيما عاهدوا الله عليه … ورجال الجزائر الشرفاء ممثلة بصحيفة الشعب الجزائرية وصحيفة الجزائر وجريدة صوت الأحرار وصحيفة الجزائر نيوز والمواطن وغيرهما من وسائل الإعلام الجزائرية المسموعة والمقروءة والتى تعتبر فلسطين قضيتها وشأنا جزائريا داخليا .. الجزائر الحرة ارض الكرامات والتي تحتضن فى جنباتها و بين أروقتها رجال شرفاء تعلموا من ثورتهم كيفية نصرة الشعوب المظلومة وخاصة الشعب الفلسطيني التي وقفت معه الجزائر تحت عنوان نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة.