أكدت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، مساء الاثنين، دعمهما غير المشروط لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
جاء ذلك في إعلان القاهرة الصادر عن الاجتماع المشترك بين جامعة الدول العربية ولجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، الذي عقد في القاهرة مساء اليوم.
وأكد الإعلان الالتزام بتنفيذ مبادرة السلام العربية التي أقرها مجلس جامعة الدول العربية للمرة الأولى في عام 2002 في فعاليات معقودة على مستوى القمة خلال دورته العادية الـ14 في بيروت .
وأيد الإعلان استئناف المفاوضات بين الأطراف من أجل إبرام اتفاق سلام عادل شامل ودائم، معربا عن تفاؤله بمستوى النشاط الدبلوماسي غير المسبوق الذي يبديه المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة الأميركية، بدعم من أعضاء المجموعة الرباعية.
ودعا جميع الأطراف، لا سيما إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، إلى التصرف بشكل مسؤول من أجل خلق مناخ ملائم لتعزيز مساعي السلام، كما دعا إلى مفاوضات مثمرة تعقدها الأطراف في إطار زمني محدد متحلية بحسن النية من أجل تسوية كل المسائل المتعلقة بالحدود، ووضع القدس، واللاجئين، والمستوطنات، والأمن، والمياه، والأسرى .
ورحب الإعلان بقبول الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين دولة غير عضو لها صفة المراقب، وبقبول المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة دولة فلسطين عضوا.
وحث الإعلان مجلس الأمن الدولي على استئناف النظر في طلب دولة فلسطين الانضمام للمنظمة كعضو كامل العضوية.
ورحب بإعلان رئيس دولة فلسطين محمود عباس الصادر في 23 سبتمبر 2011، بأن دولة فلسطين دولة محبة للسلام وأنها تقبل الواجبات المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وتتعهد رسميا بالامتثال لها .
وأعرب الإعلان عن دعمه لأي إجراء تتخذه دولة فلسطين للاستفادة من امتيازاتها الجديدة في إطار الأمم المتحدة، بما في ذلك الحق في المشاركة الكاملة والفعالة في جميع المؤتمرات الدولية ذات الصلة التي تعقد برعاية الأمم المتحدة .
ودعا دولة فلسطين للنظر بجدية في التوقيع في الوقت المناسب على المعاهدات ومنها اتفاقيات جنيف ولاهاي واتفاقية مناهضة التعذيب، واتفاقية حقوق الطفل ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية .
وأعرب عن إدانته الشديد لانتهاك إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، باحتلالها العسكري للأرض الفلسطينية لمدة كادت أن تناهز الـ47 عاما.
وأعرب عن شديد الأسف لبناء إسرائيل وتوسعيها المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك بالقدس الشرقية، وهو ما يشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي ويقوض عملية السلام الرامية إلى إعمال حل الدولتين، مطالبا بوقف فوري لهذه الانتهاكات .
ودعا إسرائيل إلى وقف جميع الإجراءات والتدابير غير القانونية التي تتخذها في الأرض الفلسطينية فورا، مشيرا إلى أن اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف قدرت حجم الضرر الناجم عن الاحتلال بما يزيد على 7 بلايين دولار سنويا.
ورحب الإعلان بإطلاق سراح السجناء على مراحل في الآونة الأخيرة، معربا عن التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، كما أعرب عن شديد الانزعاج لأشكال الإيذاء التي يتعرض لها الأسرى من جانب إسرائيل، مطالبا بالإسراع بالإفراج الفوري عن الأسرى السياسيين والأطفال والنساء والسجناء ذو الإعاقة .
واعتبر أن انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة كدولة غير عضو لها مركز كمراقب اكتسبت حقوقا إضافية وأصبحت ملزمة بواجبات نصت عليها المادة 2 من الميثاق الأمم المتحدة .
وأكد إعلان القاهرة تضامنه مع منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، مشددا على أهمية إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية لتحقيق التطلعات الوطنية للفلسطينيين .
وشدد على الالتزام رسميا بتكثيف جهود التضامن مع الشعب الفلسطيني ودولة فلسطين في جميع الأجهزة والمؤسسات التابعة لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وتعهد بالتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام للجامعة العربية، ومع المجموعة الرباعية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز والمنظمات الإقليمية والحكومات والبرلمانيين من أجل تسوية شاملة للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، والتعهد بالمساهمة في الصندوق الاستئماني للسنة الدولية