من كان الله معه فلن يضيع أبدا

بقلم: هاني زهير مصبح

من كان الله معه فلن يضيع أبدا ،إن الله مع من يجاهد في سبيله ويدافع عن وطنه وكرامته وعزة دينه فيا شعب غزة لا تحزن لأن الله معنا .

يتآمر المتآمرون وفرض علينا الحصار منذ أعوام وتقطعت بنا السبل وأحكم إغلاق جميع المنافذ في وجوهنا وقتل من قتل وكان هنالك حروب متكررة حرب بالعام 2008م/2009م حرب الفرقان كانت ضحيتها 1500شهيد معظمهم من المدنيين من النساء والأطفال و5000جريح وتدمير كل شيء تقريبا وبات مليون ونصف مليون يعيشون تحت خط الفقر وفي مكان مدمر يفتقر لكل شيء ولكن الله معنا وحرب ثانية في العام 2012م تعرف بحرب حجارة السجيل وكانت مميزة برد المقاومة بأسلحة لم تعهدها إسرائيل من قبل بأن تقصف "تل أبيب" بصواريخ قراد وصواريخ "ام 75" محلية الصنع أجبرت خمسة مليون إسرائيلي محتل ومغتصب لأرض فلسطين النزول إلي الملاجئ رغم أنها أوجعتنا وآلمتنا كثيرا ودمرت ما تبقي من الحرب الأولي وبات الشعب منهك تماما ومدمر تماما وما كسبناه هو التغير في أسلوب المقاومة مما أجبر العدو الإسرائيلي علي إعلان وطلب الهدنة برعاية مصرية وأطراف دولية والاتفاق علي فك الحصار وعدم تعرض المدنيين لسياسة الاغتيالات والقصف وعدم استخدام الأسلحة المحرمة دوليا مثل سلاح الفسفور الأبيض الحارق الذي يسبب السرطانات والذي مازالت جلود أطفالنا محترقة بهذا السلاح الممنوع دوليا وكذلك القنابل العنقودية التي استخدمتها إسرائيل في حربها علي غزة وإنتهاكم لكافة معايير حقوق الإنسان من منع المدنيين الفلسطينيين من الوصول إلي أراضيهم بالقرب من الحدود الشرقية لقطاع غزة ومنعهم من التعمق والإبحار كثيرا إلا لأميال قليلة وللأسف إسرائيل من طبعها عدم الوفاء والالتزام بالعهود وإسرائيل اليوم ترتكب الحماقات من جديد وعادت لسياسة الاغتيالات والقصف والاستهداف للأشخاص الفلسطينيين علي النهج القديم وعادت ترتكب الحماقات من جديد وتجدد سلسلة غارات جديدة علي غزة نفذها منذ يوم أمس غارات متكررة بلغت أكثر من عشر غارات خلال يوم واحد وكأنها تقول للمقاومة الفلسطينية أين أنت فلينفذ صبرك وتريد جر المنطقة لحرب جديدة علي غزة هم بدءوها كل هذا لم يأتي من فراغ وإنما هذا كله يأتي في ظل الصمت العربي والدولي عن جرائم إسرائيل المتكررة ولا يوجد رادع لها في ظل انشغال المنطقة العربية بما يحدث الآن في سوريا ومصر والعالم العربي ككل ،ولكن يبقي السؤال الذي يحيرني والذي يجب علي كل مواطن عربي أن يسأل نفسه بهذا السؤال وهو ماذا حققنا فيما يعرف بالربيع العربي ؟ ومن الذي وراء ما يحدث في عالمنا العربي ؟

الجواب واضح وهو أننا لم نحقق شيئا بل ازدادت الشعوب فقرا علي فقرها وجهلا فوق جهلها وفسادا أكثر مما كانت فيه وغيرنا الأنظمة بأنظمة أسوء من التي سبقتها والخاسر الوحيد هي دوما الشعوب التي خاضت ذلك الربيع العربي والذي أسميه الخريف العربي وليس الربيع لأن الربيع له مزايا جميلة من أزهار وعطور وجمال للمنظر ولكن ربيعنا العربي زادنا ألما وجهلا وحرمانا وفقرا وجوعا

ففي غزة الحصار مستمر قبل الربيع العربي وبعد الربيع العربي وفي غزة الحروب الإسرائيلية متكررة قبل الربيع العربي وبعد الربيع العربي

إن ما يحدث في عالمنا العربي فليتذكر ألو الألباب عندما تحدثت الإدارة الأمريكية علي لسان وزير خارجيتها "كوندليزا رايز " الجزمة السوداء عن الفوضى الخلاقة ومن بعدها الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" تحدث أيضا عن خلق شرق أوسط جديد فهذا الذي يحدث في عالمنا اليوم هو الفوضى الخلاقة وهو الشرق أوسط الجديد بأن يجعل من منطقتنا العربية منطقة غير مستقرة وغير آمنة ووضع أنظمة عربية جديدة من شأنها قمع شعوبها وتحقيق مطالب الغرب وسيطرتهم علي كل ما لدينا من ثروات نملكها أهمها النفط والغاز والهدف الثاني حماية إسرائيل في الشرق الأوسط وجعلها القوة الوحيدة وأن يكون من حولها مجتمعات عربية لا تشكل عليها خطر وكذلك جعل المنطقة العربية قواعد عسكرية متقدمة منها يهيمن الأمريكان علي العالم هيمنة كبري وجعل منطقتنا العربية سوق استهلاكي لمنتجاتهم الحربية والمدنية فلقد استهلكنا في النزاعات العربية فيما بيننا شراء أسلحة لنتقاتل بها تقدر بتريليونات الدولارات وصفقات أسلحة تفرض علي الأنظمة العربية شرائها بالإكراه ويدفع ثمنها من ثروات الشعوب التي كان يجب أن تنفق علي دعم برامج تعليمية وتقديم وتحسين الخدمات الأخرى التي من شأنها تطوير الشعوب وليس تجهيلهم أو ترويعهم وتهجيرهم

إن ما يحدث من مؤامرات علي غزة وإعلان حرب جديدة لم يأتي من فراغ وإنما هي مؤامرة دولية لتركيع وتجويع وقتل وترويع قطاع غزة يريدون قطع اليد التي صفعت إسرائيل في عمقها الداخلي ولكن الله معك يا شعب غزة فلا تحزن ولن يضيعنا الله وحتما سوف ننتصر ويرحل المحتل من حيث أتي وسوف نصلي بالمسجد الأقصى يرونها بعيده ونراها قريبة وبات نصر الله قريب إنشاء الله