" فدا " يحتفل بالذكرى إل 24 لانطلاقته في مهرجان حاشد بمحافظة سلفيت

أحيا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني " فدا " مساء الخميس، الذكرى إلـ 24 لانطلاقته في محافظة سلفيت في قاعة المركز الجماهيري التابع لبلدية سلفيت، بحضور كبير من أعضاء وكوادر الاتحاد  وأنصاره ومؤيديه.
وشارك في هذا الحفل الوطني الذي رفعت فيه الأعلام الفلسطينية ورايات " فدا " الأمين العام زهيرة كمال ، ومحمد حمارشة عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العمل الحزبي والجماهيري، ونائب الأمين العام سهام البرغوث، وعدد كبير من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية لحزب فدا، و منذر زهد أمين سر محافظة سلفيت و ميرفت أبو شنب أمينة سر محافظة طولكرم وممثلو القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية والشخصيات الوطنية والنقابية والقطاعات النسوية والشبابية والعمالية ومؤسسات المجتمع المدني .
واستهلت زهيرة كمال أمين عام الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني " فدا " مرحبة بالحضور، مجددة العهد للحضور وللشهداء بأن " فدا " لا يزال على عهده مع جماهيره وأنصاره باعتباره حزبا من الشعب ممثلا لنهج يساري، ديمقراطي، تقدمي، ولخط وطني، واقعي، وحدوي، ملتزما بالمبادئ والبرامج التي انطلق من أجل تحقيقها، وفي مقدمتها تعزيز وحماية وحدة الشعب الفلسطيني ووحدانية تمثيله، وتطبيق الحل العادل لقضيته الوطنية الذي يكفل له تقرير مصيره بنفسه وعلى أرض وطنه وإقامة دولته المستقلة .
ودعت الأمين العام القيادة الفلسطينية التوجه فورا إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ولسائر المؤسسات الدولية ودعوتها لاتخاذ قرارات جديدة ملزمة لإسرائيل لوقف إجراءاتها الهادفة إلى تهويد القدس وتوسيع الاستيطان، كمقدمة من أجل إزالة كل المستعمرات الإسرائيلية التي أقيمت في القدس الشرقية وسائر أنحاء الضفة الغربية المحتلة بعد احتلالها في عام 1967، لان كل الاستيطان غير شرعي وفقاً للمواثيق والقرارات الدولية .
وجددت زهيرة كمال رفض " فدا " لمقترحات الوزير كيري حول "اتفاق الإطار" وما تسمى "يهودية الدولة"، والتي تستهدف فرض حل يلتف على الحقوق الثابتة لشعبنا، وينتقص من الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، ويبقي الكتل الاستيطانية الكبرى ويقضي بضم الأغوار، ويلتف على حق اللاجئين في العودة.
وأكدت زهيرة كمال على التمسك ببرنامج الإجماع الوطني الذي يؤكد على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي المحتلة عام 67، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها وفقا للقرار 194.
ودعت زهيرة كمال، إلى وقف المفاوضات الراهنة؛ والتوجه بدلا من ذلك إلى مجلس الأمن والجمعية العمومية لمحاسبة إسرائيل ومساءلتها على كل إجراءاتها وسياساتها التوسعية التي تستهدف تهويد القدس وتكريس احتلالها لمعظم أراضي الضفة الغربية، واتخاذ قرارات جديدة وملزمة لتل أبيب، تحت طائلة فرض عقوبات عليها؛ إذا لم تنفذ قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها وقف الاستيطان كمقدمة لإزالته.
ودعت زهيرة كمال القيادة الفلسطينية للشروع فوراً في تقديم طلبات انضمام دولة فلسطين للاتفاقيات والمعاهدات والوكالات والمنظمات الدولية، وملاحقة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني في المحاكم والمحافل الدولية.
وأكدت على أهمية استعادة الوحدة الوطنية داعية إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الراهن بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة وبعده في الدوحة، خصوصا تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة برئاسة الرئيس (أبو مازن)، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتوازي مع إجراء انتخابات المجلس الوطني.
وهنأ بكري حماد عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني أمين عام " فدا " والمكتب السياسي، واللجنة المركزية بذكرى انطلاقتهم الـ " 24 " ناقلا لهم تحيات الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، مشيدا بالدور الوطني الذي لعبه فدا وما زال في النضال والكفاح الفلسطيني .
وأكد حماد على أهمية إنهاء الانقسام المرير، وإعادة الوحدة واللحمة لشطري الوطني، وتنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة، والشروع الفوري بتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية برئاسة الرئيس أبو مازن، التي ابرز مهامها التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وتوحيد مؤسسات الدولة .
كما أكد حماد على رفضه لمقترحات كيري كونها تتلاقى مع طروحات حكومة اليمين الإسرائيلي، وتتنصل للحقوق والثوابت الفلسطينية، وتشرعن إجراءات الاحتلال أحادية الجانب في أراضي الدولة الفلسطينية، والتي يسعى لفرضها على المفاوض الفلسطيني .
كما أشار في حديثه إلى الخطوات الجادة والمسئولة مع حزب فدا للوصول قريبا إلى وحدة اندماجية بين الحزبين في إطار حزب يساري واحد على طريق تشكيل حزب يساري موحد لاحقا لكل اليسار الفلسطيني .
كما شدد حكم قدري ممثلا عن القوى الوطنية والإسلامية في محافظة سلفيت على أهمية إنهاء الانقسام البغض الذي اضر بالمصالح الوطنية، وأساء للشعب وقضيته في كافة المحافل الدولية والعربية، داعيا كافة الفصائل العمل على إنهاء هذا الانقسام بالضغط على طرفيه بتطبيق اتفاق القاهرة وتفاهمات الدوحة وتشكيل حكومة التكنوقراط المتفق عليها برئاسة الرئيس محمود عباس أبو مازن، التي ستعمل على التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني .
كما أكد رفضه لاتفاق الإطار الذي أتى به جون كير وزير الخارجية الأمريكية، داعيا لوقف المفاوضات مع حكومة الاحتلال ما دامت هذه الأخيرة لم توقف الاستيطان، ولم تعترف بحدود الرابع من حزيران حدودا فاصلة بين الدولة الفلسطينية وإسرائيل .
وجدير ذكره أن المهرجان تضمن العديد من الفقرات ما بين الشعر والدبكة الشعبية والزجل .
 

 

المصدر: سلفيت - وكالة قدس نت للأنباء -