احتفى مركز نوار التربوي احد مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر، مساء أمس، بنساء خان يونس، تكريماً وإجلالاً لهم بمناسبة يوم المرأة العالمي ويوم الأم ،في مقر المركز الثقافي التابع لبلدية خانيونس جنوب القطاع.
وشارك بالاحتفال الذي اكتسب طابعاً فنيا منوعا عشرات النساء بالمحافظة وممثلي عن الوزارات والمؤسسات الأهلية ،تخلله العديد من الفقرات الفنية افتتحت باستعراض لأطفال جمعية الاتحاد النسائي، تلاها فقرات غنائية منوعه افتتحها الفنان محمد ابو سمرة بأغنية حصرية من إنتاج جمعية الثقافة والفكر الحر "بعيدك يا امى" ، فيما غنى نجم القطاع محمود مبروك وفداء الجرجاوي أغاني عن الأم والوطن، توسطها فقرات استعراضية من وحى الفلكلور الفلسطيني لفرقة نوار التربوي.
فيما كانت فقرة اعتذار إحدى الفتيات لامها من خلال فيدو مصور تلاه عناق على المسرح من أكثر الفقرات التي آثرت على الحضور و فاضت خلالها دموع بعضهن.
وفى كلمة لها وجهت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر برقية تهنئة لكل النساء الفلسطينيات بمناسبة يوم المرأة العالمي ويوم الأم ، مشيرة إلى أن هذا الاحتفاء يأتي في إطار التأكيد على دور ر المرأة باعتبارها أداة التغيير الحقيقي والإيجابي في المجتمع الإنساني عبر العصور فهي الأم والمربية والعاملة والمنتجة.
ولم تنسى زقوت الانتهاكات الإسرائيلية بحق المرأة الفلسطينية فقالت: "فى الوقت الذى يحتفل العالم بالمرأة نحن بفلسطين نحتفل بازدياد وتيرة الضغط النفسي والانتهاكات والحرمان من أدنى الحقوق الطبيعية التي نصت عليها المواثيق والأعراف الدولية التي تعترف وتقر بحقوق المرأة بالمساواة والعدالة والعيش بكرامة حرية جراء العدوان المباشر وغير المباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وانتقدت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر في كلمتها استمرار الانقسام السياسي الذي اتخذ منحى أكثر حدة مما أدى إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والذي استغله الاحتلال لتطبيق سياسته والمضي في جريمته ضد الإنسان والحياة في غزة والضفة والقدس".
واستعرضت النائب نعيمة الشيخ على رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفكر الحر تجربتها كنموذج" لنجاح المرأة العاملة " التي تبوأت مناصب قيادية، مشيرة إلى إن المرأة الفلسطينية تمتلك من القدرات والخبرات والإرادة ما يجعلها قادرة على التوفيق بين عملها وتربية أولادها ورعاية بيتها".
وتحدثت الشيخ على عن تجربتها الشخصية فى هذا السياق ونجاحها كامرأة عاملة بالتوفيق بين عملها وبيتها وتربية أولادها وتعليمهم أفضل تعليم وصولا الى المجلس التشريعي، معددة مسيرة نضالها الى جانب زوجها الذى اعتقل بعدة فترة وجيزة من زواجها، وافتخرت أنها من مؤسسي جمعية الثقافة والفكر الحر هذا الصرح الذى تبوء مكانة رائدة في العمل الاهلى وكرس جزء من أنشطته وبرامجه لتعزيز مكانة المرأة كي تأخذ دورها في عملية التنمية المجتمعية.
ومن جانبها قالت نجوى الفرا مدير مركز نوار التربوي، "بان الاحتفال الذى يقيمه المركز بشكل سنوي يأتي في إطار التأكيد على مكانة المرأة ودورها في المجتمع ومناصرة للام الفلسطينية والتذكير بحقوقها المنتهكة من قبل الاحتلال.
وأضافت الفرا "الى جانب ما ذكر سالفا نحاول أيضا دعمهن وإدخال البهجة لقلوبهن بفقرات فنية وترفيهية للتخفيف الضغط عليهن، وتكريمهن وشكرهن على مجهوداتهن طوال العام.
وفى نهاية الحفل كرمت رئيس مجلس ادارة الجمعية ومديرها العام ومدير مركز نوار التربوي المساهمين في إدارة ورش عمل ملتقى نوار التربوي الأسرى وتكريم مجموعة من الأمهات الرائدات إضافة لفريق عمل المركز.
