عبر عدد من المصطافين والصيادين عن تخوفهم من ظهور أعداد هائلة من القناديل الحمراء السامة والزرقاء والبيضاء الميتة منذ الخميس الماضي على شواطئ قطاع غزة في حادثة تعد الأندر من نوعها.
ودعا المصطافون والصيادون مختلف الجهات المعنية بما فيها وزارة الصحة، بطمأنتهم حول تلك القناديل، هل هي سامة أم غير ذلك، من خلال أخذ عينات وفحصها بالمختبرات، حتى لا تتسبب بأذى لأي شخص يسبح بالبحر.
وقال المواطن محمود وهو يجلس على شاطئ بحر محافظة رفح برفقة أطفاله لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" : "جئت في نزهة للأطفال على شاطئ البحر، وتفاجأت بكميات كبيرة من القناديل الميتة على شاطئ البحر، وأول مرة نشاهدها".
وأضاف: "لا نعلم هل هي خطرة أم لا، لكنها مقززة ومخيفة رغم أنها ميتة وصغيرة، ونخشى أن نضع أقدامنا بمياه البحر، كي لا نتعرض للقرص منها، وربما تؤذينا، كما يقول البعض أنها سامة، وبالتالي نتمنى من الجهات المختصة طمأنتنا".
بدوره، قال الصياد محمد أبو عودة : "تفاجئنا يوم الخميس الماضي، في ظل الأجواء الباردة والماطرة وارتفاع الموج، بخروج كميات هائلة من القناديل الحمراء، ولم نقترب منها بتاتًا، وأحيانًا ممكن تظهر بفصل الصيف، لكن ليست ذات اللون الأحمر".
أما الصياد سعيد أبو عودة فقال: "ظاهرة ظهور القناديل قديمة، وغالبًا ما تظهر بأشهر يونيو ويوليو وأغسطس، لكن المفاجئة أنها طفت ع السطح بموسم الشتاء، وبكميات غير بسيطة، على طول سواحل القطاع، وهذا ما يشكل ربما خطرًا على المصطافين بموسم الصيف".
ولفت أبو عودة: "نحن لا نعلم ما إذا كانت خطيرة أم لا، لكن نحن كنا نشاهدها كل عام ونحن ونصطاد بالبحر بكميات هائلة، تسير أفواج بشكلٍ سريع ولا تتوقف بمكان معين، وغالبًا ما كانت تتجه لعمق البحر على ما يبدوا نحو سواحل بلدان أخرى".
وتابع: "المفاجئة أنها هذه المرة طفت على سواحلنا، وهذا ربما يعيق عملية الصيد، كوننا نصطاد بمسافات قريبة من الساحل لا تزيد عن ثلاثة أميال، وهذه المسافة تكثر بها القناديل، وتقل به الأسماك، كذلك المصطافين يسبحون بها، فإن كانت خطيرة فعلى الجهات المختصة التحذير منها".
من ناحيته، أكد نائب نقيب الصيادين برفح جمال بصلة لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، ظهور هذه القناديل الحمراء بهذا الحجم والكم على سواحل قطاع غزة، مضيفًا : "لا نعلم مدى خطورتها، ونحن نسمع أنها خطيرة".
ودعا وزارة الصحة بالتوجه فورًا لسواحل البحر وفحص القناديل ومعرفة مدى خطورتها، لأن القناديل البيضاء التي اعتدنا على رؤيتها (البيضاء) تؤذي الإنسان عند القرص، فمن المنطق أن تكون الحمراء أخطر، كذلك نناشد بفحص مياه البحر ما إذا تركت القناديل سموم بها، تؤثر على جلد المصطافين.
وخلال جولة لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" على سواحل القطاع، شاهدوا كميات هائلة تطفوا على السواحل من القناديل "البيضاء، الحمراء، الزرقاء.."، وألوان أخرى لأول مرة لم تظهر من قبل".
وتناول ناشطوا مواقع التواصل الاجتماعي خاصة (فيسبوك)صورًا كثيرة للقناديل الحمراء، وحذروا من خطورتها كون بعضهم رأوها عبر شاشات التلفاز، وتعرفوا على مدى خطورتها، وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل وفحصها.