يرى المحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم أبراش أن حركة حماس معنية بـ"الهدنة" مع اسرائيل " بشكل كبير"، إذ أنها "لا تريد أن تدخل في مواجهة مع اسرائيل ومصر في آن واحد" كما قال
ويضيف أبراش خلال حديث مع مراسل "وكالة قدس نت للأنباء"،" حماس لم تشارك في التصعيد الأخير بين الجهاد واسرائيل مع أن سرايا القدس ( الجناح العسكري للجهاد) ساندت كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) عندما اغتالت اسرائيل قائدها احمد الجعبري في عام 2012"، ويوضح بان "حماس المسيطرة على قطاع غزة، موجودة في السلطة، ويؤثر عليها أمر التصعيد مع اسرائيل لذلك تفضل الهدنة، وهي معنية بالحفاظ على السلطة أكثر من التصعيد".
وحول التصعيد الاخير بين اسرائيل والجهاد الإسلامي قال أبراش " هذا ليس تصعيد بمعنى الكلمة، كما جرى في عام 2012 في عملية عامود السحاب، أو عملية الرصاص المصبوب 2008-2009 ، ما جرى على الأرض إلى الآن يرضي اسرائيل ورئيس وزرائها نتنياهو لان الأخير اعتبره ردا على استهداف عناصر الجهاد وأيضا الجهاد قالت أنها لا تريد تصعيد إنما ردا على خرق الهدنة وهي ما زالت ملتزمة بها".
ويرى أبراش الذي يعمل محاضرا جامعيا بغزة ان الجهاد قامت بما سمته عملية "كسر الصمت" لأنها تريد الرد فقط على الخرق الاسرائيلي وانه وهذا أمر يريح اسرائيل ويجعلها غير متخوفة، لأنها تعلم أن الجهاد يملك صواريخ بعيدة المدى ولم يستخدمها إنما أراد أن يثأر على استهداف عناصره في خان يونس يوم الثلاثاء الماضي". حسب قوله
وحول الرعاية المصرية لتجديد "الهدنة" بعد تجاهلها التواصل مع حماس لإعادة تثبيت الاتفاق المبرم بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل نوفمبر/تشرين الثاني 2012يقول أبراش "مصر أعلنت أنها لا تريد خرق الهدنة، من هنا كان التدخل المصري"، ويؤكد بالقول " مصر لن تسمح بدخول وسطاء جدد على الهدنة التي ترعاها بين قطاع غزة واسرائيل مثل دولة قطر وتركيا، ولن تسمح أبدا بوجود طرف غيرها يتدخل في وضع غزة". وفق حديثه