جددت جمهورية مصر العربية موقفها القاضي بأن التوصل إلى تسوية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات سيادة على الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتوصل إلى حل متفق عليه لمشكلة اللاجئين، وهي الضمانة الحقيقية لاستدامة السلام وتوفير ظروف تسمح لشعوب المنطقة كلها للتطلع إلى مستقبل أفضل.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها اليوم الاثنين، أن التفاؤل الذي ساد في بداية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والدور النشيط لوزير الخارجية الأميركي لاستئناف المفاوضات ومتابعتها، يشير إلى أن الفرصة ما زالت سانحة لتحقيق تقدم تاريخي يمكن أن تكون له تداعياته الإيجابية على مستقبل عملية السلام والمنطقة ككل، بما يخفف من حدة الاستقطاب ويساعد على تجفيف منابع التطرف.
وقال البيان "تمسك الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية بالمرجعيات والمبادئ التي قامت عليها عملية السلام ومؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام -وهو ما تؤيده مصر بقوة- يعبر عن التزام حقيقي وإرادة صادقة لإقرار السلام بناء على حل الدولتين".
وأكد أن تمسك المجتمع الدولي بكل المبادئ والأسس التي قامت عليها عملية السلام سوف يبعث بدوره برسالة إيجابية حول مصداقية المجتمع الدولي وجديته في إنفاذ الشرعية التي تعبر عنها القرارات الدولية، وسوف يسهم في تأكيد قدرة الأسرة الدولية على تسوية النزاعات من خلال الوسائل السلمية وإيجاد حلول سياسية للأزمات والحيلولة دون استنزافها للموارد البشرية والمالية.