فتح: ملف المصالحة ما زال مجمداً والأردن لم تطلب الوساطة لرعايته

نفى مسؤول بارز في حركة "فتح"، أن:" تكون المملكة الهاشمية الأردنية، قد طلبت من أي طرف فلسطيني لعب دور الوساطة في رعاية ملف المصالحة الداخلية".

وقال المسؤول، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، اليوم الاثنين، أن:" ملف المصالحة بين حركتي "فتح وحماس" ما زال مجمداً والأردن لم تقدم أي طلب رسمي لرعاية جولات الحوار الوطني".

وأوضح المسؤول، أن:" حركته تفاجئت بالأمس من ترحيب حركة "حماس" للتدخل الأردني في رعاية الحوار الوطني الداخلي، مضيفاً:" مصر هي الراعي الوحيد لملف المصالحة ولا توجد أي مشاورات مع أي دولة أخرى بهذا الخصوص".

وحمل المسؤول في حركة "فتح"، حركة "حماس" المسؤولية الكاملة عن تعطل جولات الحوار الوطني، مؤكداً أن:" فتح قدمت المبادرات الإيجابية ولكن اشتراطات حماس الأخيرة هي من تقف عقبة أمام إنجاز المصالحة وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة.

وأوردت وكالة الأنباء الأردنية خبرا مفاده أن :"مجلس النواب الأردني رفع توصية إلى الحكومة الأردنية بتبني مبادرة للصلح بين حركتي فتح وحماس ,الأمر الذي لاقى قبولا وترحيبا لدى حركة "حماس" في ظل غياب الراعي الرسمي للمصالحة والمتمثل في الجانب المصري.

وقال القيادي في الحركة أحمد يوسف إن حركته :"ترحب بالمبادرة الأردنية للمصالحة الفلسطينية، ما قد يمهد لزيارة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل عمان قريباً لمناقشتها، وبحث إمكانية نقل المكتب السياسي إليها".

وأضاف، أن :"دخول الأردن على خط رعاية ملف المصالحة الفلسطينية أمر ترحب به"حماس" وتشجعه، من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، لمواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي".

يذكر أن مصر هي الراعي الوحيد لملف المصالحة، وتشهد جهود إنهاء الانقسام  تعثرا متكررا رغم جهود عربية متعددة على مدار السنوات الأخيرة.وسبق أن توصلت حركتي "فتح وحماس" لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق، بفعل توجه السلطة للمفاوضات مع الجانب "الإسرائيلي" ورهن المصالحة بنتيجة تلك المفاوضات.

المصدر: غزة- وكالة قدس نت للأنباء -