قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس(ابو مازن) انه "ليس لدينا وقت لنضيعه لأنه ضيق جدا، خاصة أننا نعيش في الشرق الأوسط بظروف صعبة للغاية"، معربا عن أمله أن "تستغل هذه الفرصة التاريخية للوصول إلى سلام".
وقال ابو مازن في محادثات مع الرئيس الأميركي باراك اوباما، في الببت الأبيض، مساء الإثنين، "هناك اتفاق بيننا وبين الإسرائيليين من خلال الوزير كيري حول قضية الأسرى، ونأمل أن يتم الإفراج عن الدفعة الرابعة في التاسع والعشرين من آذار الجاري، وهذا سيعطي انطباعا بجدية المساعي التي نبذلها ككل لتحقيق السلام".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه منذ عام 1988 "نمد أيدينا لجيراننا الإسرائيليين من أجل سلام عادل، ومنذ ذلك الوقت اعترفنا بقرارات الشرعية الدولية وكان ذلك موقفا شجاعا من القيادة في ذلك الوقت، وفي عام 1993 اعترفنا بشكل واضح بدولة إسرائيل."
وأكد مواصلة العمل من أجل حل قائم على أساس الشرعية الدولية وحدود 67، ليحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين.
وشكر ابو مازن نظيره الأميركي على الدعم الاقتصادي والسياسي الذي تقدمه أميركا للدولة الفلسطينية لتقف على أقدامها، واتاحة هذه الفرصة التاريخية لمتابعة الجهود التي تبذلها الاداة الاميركية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وقال "نعول على الجهود التي تبذلونها رغم مشاغلكم الدولية الكثيرة، من أجل الوصل إلى سلام في أقرب فرصة".
من جانبه حث الرئيس الأمريكي ابو مازن على اتخاذ قرارات صعبة والإقدام على مجازفات من أجل تحقيق السلام مع إسرائيل قائلا "إنه يأمل أن يشهد تقدما في الأسابيع القادمة في المفاوضات التي تجري بوساطة أمريكية."
وقال أوباما للصحفيين بينما جلس ابو مازن الى جواره في المكتب البيضاوي "مازلنا مقتنعين بأن هناك فرصة".
وعقد لقاء منفرد بين الرئيس الفلسطيني ونظيره الأميركي، ولقاء موسع على غداء عمل، انضم إليه، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومستشار الرئيس أكرم هنية، وسفير فلسطين في واشنطن معن عريقات.
واجتمع أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ أسبوعين في واشنطن وهو يحاول تضييق هوة الخلافات بين الجانبين بشأن إطار عمل من أجل اتفاق للسلام يتم بموجبه تمديد المدة الزمنية للمحادثات الى ما بعد مهلة تنتهي في نيسان المقبل.