اعتبر قيس عبد الكريم (ابو ليلى ) نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ان الرئيس الامريكي كان واضحا بانه يمارس ضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، حينما حثه على المجازفة .
وقال ابو ليلى ، في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء " مساء الاثنين ، ان الجانب الامريكي يضغط على الجانب الفلسطيني لتقديم تنازلات لدفع عجلت المفاوضات الى الامام ، ولإرضاء الطرف الاسرائيلي .
واوضح ابو ليلى معقبا على لقاء (ابو مازن واوباما )  بالقول"من المبكر اعطاء نتائج عن اللقاء وزيارة ابو مازن  لان التصريحات التي ترد مختصرة وليس هناك صورة كاملة عما يجري ، لكن كان واضح ان اوباما يضغط على الجانب الفلسطيني "
واشار ابو ليلي الى تصريح بنيامين نتنياهو االاخير ، والذي قال فيه انه غير مستعد لتقديم تنازلات اسرائيلية جديدة قائلا ابو ليلي ، " علماً ان نتنياهوا لم يقدم تنازلات على الاطلاق ، وهذا يدعو الى اعادة النظر في هذه العملية التفاوضية العقيمة واتخاذ خطوات باتجاه الانضمام الى المواثيق والمعاهدات الدولية لانفاذ القانون الدولي ".
واعتبر ابو ليلي ، ان ما يدور من حديث عن امكانية تمديد المفاوضات مقابل الافراج عن مروان البرغوثي واحمد سعدات او ثمن مشابه لهذا ، هو شكل من اشكال التكهنات وبالونات اختبار غير صحيحة ، مؤكدا على موقف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في رفض أي تمديد للمفاوضات .
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقاءه الرئيس الأمريكي باراك اوباما مساء اليوم "ليس لدينا وقت لنضيعه لأنه ضيق جدا، خاصة أننا نعيش في الشرق الأوسط بظروف صعبة للغاية"، معربا عن أمله أن "تستغل هذه الفرصة التاريخية للوصول إلى سلام".
واضاف " نأمل أن يتم الإفراج عن الدفعة الرابعة في التاسع والعشرين من آذار الجاري، وهذا سيعطي انطباعا بجدية المساعي التي نبذلها ككل لتحقيق السلام".
وأكد مواصلة العمل من أجل حل قائم على أساس الشرعية الدولية وحدود 67، ليحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين.
بدوره دعا اوباما ، الرئيس محمود عباس الى اتخاذ قرارات وصفها بـ "الصعبة" والإقدام على مجازفات من أجل تحقيق السلام مع إسرائيل، قائلا" إنه يأمل أن يشهد تقدما في الأسابيع المقبلة في المفاوضات التي تجري بوساطة أمريكية..مازلنا مقتنعين بأن هناك فرصة".