قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بان :"الاحتلال يستغل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى بابتزاز السلطة الفلسطينية لإجبارها على تمديد المفاوضات مع الاحتلال لعام أخر بعد فشل التسعة أشهر التي حددت كسقف للمفاوضات في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين ".
وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بأنه منذ إطلاق سراح الدفعة الثالثة ونحن نستمع إلى تصريحات مختلفة من قبل قادة سياسيين وعسكريين إسرائيليين تشكك في إمكانية التزام إسرائيل في إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى وخاصة أنها تضم عدد كبير من أسرى الداخل الفلسطيني ، والتي كان أخرها أمس بتصريح مصدر إسرائيلي بان إسرائيل ستعيد النظر في مسالة الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين لان المحادثات مع الفلسطينيين قد آلت إلى طريق مسدود ، كذلك تصريحات وزير العلوم الإسرائيلي" ياكوف بيري" بأنه من الصعب أن توافق إسرائيل على خطوة كبيرة مثل إطلاق سراح عرب إسرائيليين في الدفعة الرابعة". طالما لا نعرف هل سيتم تمديد المفاوضات .
واعتبر الأشقر هذه التصريحات بأنها تاتى فى سياق الابتزاز التي تمارسه إسرائيل تجاه السلطة لضمان استمرارها في جلسات المفاوضات العبثية التي لم تقدم شيئا حتى اللحظة مع قرب انتهاء المهلة التي وضعها الطرفين برعاية أمريكية لوضع اتفاق إطار ، لان الاحتلال يعلم مدى أهمية إطلاق سراح الأسرى لدى السلطة ، لان هذا الآمر يعتبر الانجاز الوحيد الذي يمكن رصده للمفاوضات مع الاحتلال ، ودون ذلك لم يقدم الاحتلال شيئا للسلطة الفلسطينية .
ونوه الأشقر بان العديد من المهتمين والمتخصصين كانوا قد حذروا السلطة من ربط قضية الأسرى بالمفاوضات ، او من الموافقة على إطلاق سراحهم على دفعات حتى لا يستغلها الاحتلال في الضغط على السلطة ، وهذا ما حصل بالفعل حيث يمارس الاحتلال الابتزاز السياسي الواضح ضد السلة ويهدد علنا بان إطلاق سراح الدفعة الرابعة مرهون بموافقة السلطة على تمديد فترة المفاوضات .
