غزة – عمان

بقلم: أشرف نافذ أبو سالم

كنت اشاهد قناة المملكة الاردنية الهاشمية ، وكان هناك برنامج يحكى عن أصالة مدينة عمان المدينة الجميلة النظيفة التي يفتخر أهلها بها .

وكم تذكرت لعمان الحديثة والقديمة مواقف سياسية جميلة تجاه القضية الفلسطينية ، ومن أكثر المواقف التي فرحت بها، طلب مجلس النواب طرد السفير الإسرائيلي، وسحب السفير الأردني من "تل أبيب" قبل فترة قصيرة " موقف برلماني شعبي ضاغط ، رغم حسابات أخرى للحكومة هناك .

هذه المواقف الجميلة الطيبة ترفع الروح المعنوية للشعب الفلسطيني وتعزز قيم الاخوة و الحرص على المصلحة الوطنية للمملكة الهاشمية بما لا يضر المصلحة القومية أو مصلحة بلد أخر وحكومة أخرى .

تلك سياسة ذكية تعطى مجالاً وفسحة من الأمل بأن هناك من يريدك ولن يتبرأ عنك، لأن تلك المدن لا تنسى صله القرابة والمحبة وتقدس الجوار الطيب الأخوي البناء .

تلك السياسة التي تراعى أطفال ما زالوا في الحارات يسترقوا السمع من الكبار حول من يقسى على مدينتهم ؟؟!!

تلك السياسة التي لا تقسي على مرضى وشيوخ ونساء ومستقبل لطالب يتحطم ويذوب لا دخل له بكل ما يجرى من حسابات السياسة والخصومة بين الاخوة .

غزة الأن تنتظر من كل المدن العربية أن تقوم بخطوة اصلاح فعلية حقيقية لا من أجل الدعاية وكسب المواقف لإصلاح العلاقة بين غزة والقاهرة .

وتأمل من المدينة الهاشمية عمان أن يكون لها الدور الكبير والثقيل والخطوة الأولى للتدخل لإصلاح القاهرة وغزة.

والجلوس سوياً كأخوة عرب ووضع الحروف على النقاط وانهاء الخصومة و"الزعل" وفتح صفحة جديدة يثبت فيها الجميع حسن النية بالفعل والقول والعمل وعفى الله عما سلف .

مطلوب من المدينة الهاشمية عمان التعاون والمشاركة والدعم جنباً الى جنب " وزيادة الخير " مع العظيمة مصر لإنهاء ملف الانقسام.

فمصر كما يعلم الجميع الباب العالي للوطن العربي وللقضية الفلسطينية .

الأردن الهاشمي بكرمه وأصالته ، ونخوته وعروبته وبتعاليه عن كل الصغائر هو كالخال يدخل حرمة البيت دون استئذان ودون تردد ، لأن من بداخل البيت شرفه وعرضه ..

يا مدينة عمان أنت في القلب أنت الجمر والجاه ببالي عودي مري مثلما الآه.

يا مدينة عمان ..

غزة مدينة هاشمية أصيلة بها رجال يحيكون بأشعة الشمس رايات عز الأمة ، غزة الأن محاصرة مطوقة مخنوقة ، تئن من قسوة ذوى القربى وبعدهم .

والصلح خير ..

وكما المثل السلطي "اللى ما بعرف الصقر بشويه" .