أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن :"حالة من التوتر والقلق لا زالت تسود أوساط الأسرى في سجن النقب، بعد قيام وحدة "اليمّار" الخاصة التابعة لمصلحة السجون، باقتحام قسم 25 الساعة الثانية من فجر الاثنين بطريقة وحشية.

وأوضحت الناطقة الإعلامية للمركز أمينة طويل إن :" وحدة "اليمّار" التي اقتحمت السجن قامت بنقل كافة أسرى قسم 25، والبالغ عددهم حوالي 120 أسيراً إلى القسم الجديد المعروف بقسم "الكرافانات"، وهو فارغ لا يتوفر فيه اياً من مقومات الحياة، حيث منعتهم من اصطحاب أغراضهم وممتلكاتهم الخاصة والتي يحتاجونها للاستعمال اليومية، مدّعية أن حملة التفتيش تستهدف ممتلكاتهم أيضا، وفي نفس الوقت لم توفر لهم اياً من الاحتياجات التي يستخدمونها بشكل يومي".

وأشارت الطويل إلى أن :"الإدارة أبلغت الأسرى إنها بصدد إجراء حملة تفتيش واسعة في القسم، سوف تستمر لثلاثة أيام متواصلة، وهددتهم باتخاذ أقسى العقوبات بحقهم، إذا قاموا بأي خطوات احتجاجية خلال الثلاثة أيام من شأنها أن تعيق التفتيش أو تؤثر على الأوضاع في السجن، الأمر الذي أدى إلى خلق حالة من التوتر في صفوف الأسرى، وان الأوضاع مرشحة للتصعيد خلال الساعات أو الأيام القادمة".

بدوره أكد فؤاد الخفش، المختص بشؤون الأسرى، أن:" الأسرى داخل سجن شطة" بدؤوا بخطوات احتجاجية اليوم داخل السجن احتجاجا على أوضاعهم وممارسات مصلحة السجون الاستفزازية".

وقال الخفش، في تصريح خاص لمراسل"وكالة قدس نت للأنباء"، إن:" أسرى سجن شطة، أرجعوا وجبات الطعام المقدمة من قبل مصلحة السجون، وسيعكفون على الاستمرار بالإضراب كخطوة احتجاجية ضد مصلحة السجون الإسرائيلية".

وأوضح الخفش، أن:" الاحتلال يمارس سياسة التضييق النفسي والجسدي على الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، إضافة لحملات التفتيش العاري وزرع كاميرات المراقبة وأجهزة التنصت داخل غرف السجون".

 وطالب المختص بشؤون الأسرى، بضرورة توفير الدعم بكل أشكاله للأسرى داخل سجون الاحتلال، مؤكداً أن:" مصلحة السجون تستفرد بهم وتمارس بحقهم أبشع أنواع وأشكال التعذيب الجسدي والنفسي".

كما وحذر الخفش، من تردي أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى منهم، مؤكداً أن أوضاع تزداد سوءً يوم بعد يوم، وهناك حالات داخل السجون وصلت لمرحلة خطيرة جداً.

وكانت قوة إسرائيلية من وحدة "المتسادا" اقتحمت غرف (6-8) في سجن شطة وأجرت عمليات تفتيش واسعة في غرف الأسرى والعبث بأغراضهم الشخصية ، وحولت غرفهم إلى زنازين لا تحتوي سوى على فراش وغطاء لكل أسير وذلك منذ عدة أيام.

وأجبرت الأسرى على خلع جميع ملابسهم، بذريعة التفتيش، وهذا ما رفضه الأسرى، فامتدت الاقتحامات إلى الأقسام الأخرى، وأفرغت جميع الغرف، واقتيد الأسرى إلى غرف الانتظار وساحة الفورة والمخازن، واجرت عمليات تفتيش دقيقة وشاملة لغرف القسم وقامت بالاعتداء على الاسرى الذين رفضوا هذا الاسلوب الاستفزازي بحقهم.

وأكد الأسرى أن ادارة مصلحة السجون تتعمد دوماً التضييق عليهم وممارسة الاستفزاز ضدهم وذلك عبر عمليات الاعتداءات المتكررة لأقسام السجون، وقامت بتهديدهم في حالة اتخاذ اي خطوات احتجاجية سيتم حرمانهم من زيارة الأهالي و"الكنتينة" وفرض غرامة مالية بقيمة (200) شيكل على كل أسير