طولكرم – الارض المقدسه : ( قبل فنجان القهوة) - 1940
فرقتكم مؤلمه واجتماعكم اكثر ألما
تساءلت في نفسي ماذا لو مات بيوم واحد كل قادةِ العرب , هل يريحوننا أم نريحهم أم الاثنتين وقد كنا نطالب فيما مضى بل نصرخ عبر عقود من الزمن , يا قادة العرب اجتمعوا..واعملوا على الانتصار لقضاياكم , وتريثوا بكل شيء إلا في هذا .
وبعد تجارب تكررت وانتهت بضياع لشعوبكم لتصدح بل تردح لكم وتقول لا تصدروا بيانات رنانة وخطب عصماء تدّعون فيها الإخلاص والحب للشعوب العربية وللأرض المقدسة فلسطين , دونما أدنى عمل .. لتتراكم السجلات وتضاف إلى ما سبق .
وأما الآن وقد استمعت لخطبكم التي لم يتقنها معظمكم في قمتكم الأخيرة بالكويت وأتمنى أن تكون الاخيره حقا ولا قمة بعدها أبدا , حيث قال بعضكم ممجداً بفكرة تجريم الشعوب وتعريف الإرهاب حيث وصلنا لحالة لا سابق ولا مثيل لها .. لذا نقول اجتمعوا وأصدروا بيانات كما يحلو لكم دون أن تعبثوا بالشعوب .. فاصنعوا ما شئتم وكلوا واشربوا كيفما شئتم فإنكم لا تمثلوننا أبداً .. وإني لأبرأ منكم أمام الله ... ولكن لا تقتربوا من كرامتنا أبدا وكفى ...
أعرف تماماً أنكم لستم سواءً .. ولكن فرقتكم مؤلمه واجتماعكم أكثر ألماً .. فلا تحبون بعضكم ولا تفهمون من بعضكم , وأني لمدرك أنكم لستم أنتم حين ما تجلسون مع أنفسكم .
يا من ساومتم ففشلتم , وتحدثتم فلم تُسمعوا أنفسكم قبل غيركم , ورضيتم بالذل والهوان شعاراً لا تفارقونه , وقد بادرتم العدو بكل شيء إلا ما يستحق , وقد أغلقتم أعينكم عن الحقيقة وهي تصارعكم , فالويل لنا ولكم إن بقيتم هكذا .. قولاً دونما عمل .
لا وألف لا لأي قمة عربية بعد الآن , وآن الأوان للشعوب أن تقول كلمتها .. فلا ينبغي أن تبقى المهزلة , واللاعبون هم الكرة , والغائبون هم الحضور , إلى متى سيبقى المشهد التمثيلي قائماً دون إتقان , حيث يقال أن هناك اجتماعاً مغلقاً , بعيداً عن أعين الصحافة والكاميرات , وقد نسخوا بل نسخت قراراتهم قبل حضورهم , وإن كان هذا الموقف المسجل لذاك الرجل الذي فضح قممكم والذي قتل عند مستواه , بل أدنى من مستوى الصرف الصحي ببلده , أي عار جلبتموه لنا , بعدما كنا نباهي الأمم بقادة غير أمثالكم , ونخاطب الكون بوعي أحسب أنكم منه برآء .
وهؤلاء الصبية الذين توارثوا رئاسة جامعتكم المفرقة لكل شيء إلا الدسائس والخبائث حيث لا تلتقي إلا لكم , وتفشلوا بكل شيء إلا بها ..وما زلت أذكر ذاك الصبي رئيس جامعتكم السابق حيث قال رداً على سؤال من قبل مراسلة إحدى القنوات الفضائيه بأنه لن يقف مكتوف الأيدي حيال أي اعتداء صهيوني على أي أرض عربية , لتكون المهزلة ويحدث الاعتداء بعدها بأيام على ما سمي سابقا الرادار السوري , ولم يُرُ بعدها لأكثر من شهر على أية وسيلة إعلام , والأدهى من ذلك وكأن الصهاينه لم يعتدوا بعد على الأرض المقدسة وعلى المسجد الأقصى المبارك , ألا سحقاً لتلك الجامعة ولكل القمم ولكل ذكر ليس برجل , حيث قالوا قمة ناجحة بكل المقاييس .. ولم تكن قد بدأت بعد .. قاتل الله الضياع الذي حللتم به وحل بكم ...
لذا إن من يملك القرار لا يعرف ومن يعرف لا يملك القرار . وددت أن يعرف كل من في الأرض أن هناك شعباً يستحق الحياة . مهلاً تستطيع الآن شرب القهوة [email protected]