أبو عرار: الهدم بالمناطق العربية يأتي في اطار خطة تضييق الخناق على العرب

تفقد النائب طلب أبو عرار، هذا الاسبوع، اصحاب البيوت المهددة بالهدم في قلنسوة، واستمع الى شرح مفصل حول الموضوع من اصحاب الشأن، واطلع على الوثائق والمستندات، وقام بجولة مع أصحاب البيوت ليرى صورة الوضع على أرض الواقع والبيوت المهددة بحجة انها غير مرخصة.

ويصل عدد البيوت المهددة بالهدم في المنطقة بالعشرات علما ان عددا لا بأس به منها مأهول بالسكان منذ سنوات، ومن بين سكان هذه البيوت عجزة، ومعاقين، وأطفال، ومن العائلات ذات الدخل المحدود، ومن السكان من يعيش في ظروف صعبة للغاية.

وعقب النائب لطلب ابو عرار ، حول الموضوع، والزيارة:" مشاكل وسطنا العربي في زيادة مستمرة، وبوتيرة عالية، جراء النهج الحكومة المقصود، فنجد ان الحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة تعمل على خنق العرب، ولا تعمل على توسعيه المسطحات  لقرانا ومناطقنا العربية بما يتلاءم مع زيادة السكان، والتضييق هو سياسة مقصودة ضد العرب لان الضائقة السكنية تولد مشاكل عديدة لن يخرج منها وسطنا العربي الا بعد سنوات عديدة، وهذا الامر سيخلف مشاكل عالقة في مجالات عديدة، مثل: العنف، والفقر المستمر، ومشاكل نفسية، وعدم منح الفرصة للمواطن العربي في الانتاج والنمو.

الحكومة تعمل ليل نهار في مجال "سكن في متناول اليد" في الوسط اليهودي، بينما عندنا تعمل على هدم البيوت، في كافة المناطق العربية، الامر الذي يولد ضائقة سكنية جديدة، كما ان الدولة لا تقوم بواجبها تجاه خدمة العربي، علما ان لجان التخطيط مثل اللجنة الخاصة بالقرى العربية البدوية في الجنوب "شمعونيم ب" تؤخر اجراءات الترخيص لسنوات،  مع العلم ان الاجراء نفسه  في لجان مماثلة في الوسط اليهودي تستمر لفترة من شهر الى شهرين.

وبخصوص بيوت الاهل في قلنسوة المهددة بالهدم، بالإمكان ترخيصها، لوجود تفاهم بين السلطة المحلية في قلنسوة، والطيبة، لترتيب الامر، ومن جهتنا وقائمتنا العربية الموحدة تتواصل مع وزارة الداخلية، من اجل افساح المجال امام ترخيص هذه البيوت، علما ان البيوت مبنية من أدوار ومن البناء الصلب، ومنذ سنوات، وعلى الحكومة التجاوب معنا من اجل افساح المجال امام السكان بالعيش بأمان، وطمأنينة، وفي بيوتهم .

عمليات الهدم في جميع المناطق العربية في اطار خطة تضييق الخناق على العرب، الامر الذي نرفضه رفضا قاطعا، وشاملا، وعلى الحكومة ان تمنح العرب تسهيلات في ترخيص البيوت والذي يأتي جراء اهمال السلطات، وعدم توسعتها مناطق النفوذ للمناطق العربية.

ونحن على شرف يوم الارض سنشارك في الجلسة التي ستعقد اليوم كما هو مقررا في قلنسوة لبحث الامر ".

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -