أوضح وزير الأوقاف والشئون الدينية بحكومة غزة إسماعيل رضوان أن وزارته وزعت في السنوات الماضية أكثر من 80000 مصحف و(50000) جزء قرآني من العشر الأخير المفسر وأكثر من (1000) نسخة من تفسير الظلال للشهيد سيد قطب, وأكثر من (30000) مصحف تفسيري وأكثر من (1000) حقيبة دعوية تشمل كتب ومؤلفات للدكتور صلاح سلطان وعبد الحميد بكار.
جاء ذلك خلال حفل نظمته الأوقاف وفاءً للشيخ عبد الكريم الكحلوت رحمه الله بعنوان "يوم الأوقاف الثقافي", وتوزيع الكتب المقدمة من وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية القطرية في قاعة معهد الأمل للأيتام بحضور ومشاركة النائب في المجلس التشريعي سالم سلامة ووزير الثقافة محمد المدهون ووكيل الوزارة حسن الصيفي ورئيس مجلس إدارة المعهد عبد الماجد الخضري, وممثل عن عائلة الكحلوت عدنان الكحلوت, ولفيف من الأساتذة والعلماء والدعاة وطلبة العلم.
وبين رضوان أن العام 2013م شهد توزيع أكثر من (12000) كتاب إسلامي على المكتبات المدرسية المؤسسات والجامعات وتوزيع أكثر من (11500) مصحف بأحجامها المختلفة, منوهًا إلى أنه تم توزيع كتب بطباعة فاخرة من الأوقاف القطرية على (250) من طلبة العلم, مشيراً إلى أن توزيع هذه الكميات تهدف الوزارة من خلالها للارتقاء بالعمل الدعوي وخدمة كتاب الله, مؤكدًا حرص وزارته على إثراء الجانب الثقافي والدعوي والعلمي وتعزيز القراءة.
وقال رضوان:" يأتي هذا الحفل لتكريم عالم من علماء فلسطين وعلماء الأمة الشيخ د. عبد الكريم الكحلوت مفتي غزة السابق الذي ودعته غزة المجاهدة المرابطة وعلمائها وطلبة العلم في مشهد مهيب تقديرًا لعلمه وعطائه", مؤكدًا السير والمضي قدمًا على درب الشيخ وحفظ ما قدمه والسير على النهج الوسطي والعلم الأصيل الذي اتبعه.
واستطرد :" رأينا الشيخ محباً لطلبة العلم وقريبا منهم ورأينا حرصه على الارتقاء بهم, ورأيناه حافظاً لعلوم الحديث والتفسير والعقيدة والفقه فكان حافظاً لهذه العلوم وكان اجتماعياً ومصلحاً, داعياً دار الإفتاء بتسليم فتاوى الشيخ الكحلوت لتقوم الوزارة بإخراجها كاملة للحفاظ عليه والاستفادة منه.
بدوره أكد وزير الثقافة المدهون على رسالة الأوقاف ووفائها للعلماء وتكريمهم والاحتفاء بهم, والحفاظ على العلم من خلال رفع مكانتهم والعمل على تأهيل الدعاة في كل وقت, منوهًا إلى أن مهمة الأوقاف هي جزء رئيس من مشروع البناء والتحرير والنهضة والمساهمة في صناعة وإعداد الجيل.
وأشار المدهون أن وزارته لديها مساهمات متواضعة في إطار هذا المجال, من خلال توزيع أكثر من (300000) كتاب على الجامعات والمؤسسات والمساجد, إلى جانب تبني مشاريع رئيسة كمعرض الكتاب الدولي عام 2012م , لافتاً إلى أن وزارته تستعد في التاسع من الشهر القادم لافتتاح معرض الكتاب لهذا العام, مبدياً استعداده للتعاون مع الأوقاف لتبني مشاريع مشتركة تهدف لبناء الإنسان الحر والمدرك لواقعه.
من جهته استعرض الكحلوت مناقب الشيخ الفقيد, مشيراً إلى أنه كان زاهدا وآمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر وينتهز كل مناسبة وفرصة لتذكير الناس بالله وكان يحملهم على طاعته ويحذرهم من عصيانه ومخالفة أمره, منوهًا إلى أن الموعظة كانت تخرج من قلبه لتصل قلوب الناس مؤثرة.
وقدم الكحلوت شكره وتقديره لوزارتي الأوقاف والثقافة على ما بذلوه من جهد كبير وفاء للشيخ الكحلوت وتقدير العلماء.
من ناحيته تحدث مدير المخطوطات بوزارة الأوقاف عبد اللطيف أبو هاشم عن أهمية العلم ودور العلماء, وكيف أن الله شرفهم بأن قارن شهادتهم بشهادته, مؤكدًا أن نهضة الأمم وارتقائها مرتبط بالكتب والمكتبات وأضاف :" لا نجد حضارة إلا روائها مكتبة".
وفي كملته أستعرض الخضري أبرز واهم المحطات والمراحل التي عاشها وعاصرها د. الكحلوت رحمه الله, مشيراً إلى أن الشيخ حمل لواء الجهاد في سبيل الله وحظي بمكانة عالية وكبيرة بين الجماهير, لافتاً إلى أن إنشاء المعهد جاء تزامنًا مع رحيل الشيخ من فلسطين المحتلة عام 48 إلى معسكر جباليا.