عرضت قناة "الجزيرة" القطرية وثيقة قالت انها "مسربة من إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع في الجيش المصري وموقّعة باسم اللواء محمود حجازي" تطلب التعاون مع حركة حماس الحاكمة في قطاع غزة.
تعود الوثيقة حسب ما ذكره موقع "الجزيرة" الإلكتروني إلى أواخر مايو/أيار من العام الماضي قبل انهاء حكم الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في الثالث من يوليو/تموز 2013.
والوثيقة الموقعة بخط يد اللواء حجازي الذي كان مديرا للمخابرات الحربية والاستطلاع حتى اليوم، حيث عين بعد ترقيته الى فريق رئيس لأركان الجيش المصري "لا تتضمن أي اتهام للإخوان المسلمين أو حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالإضرار بأمن سيناء، فيما تدعو إلى تكثيف التواصل مع حماس، ولم تأت الوثيقة الموقعة على ذكر الإخوان المسلمين.
وذكر الموقع بان الوثيقة حصلت عليها "الجزيرة" حصريا، وهي مسربة من إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع بشأن مقترحات حول استعادة الأمن وتحقيق التنمية في سيناء مؤرخة بما يسبق انهاء حكم مرسي بأقل من شهرين.
وتُظهر الوثيقة توصيات واضحة لعلاج بعض جوانب أزمة سيناء تتضمن ضرورة تكثيف قنوات الاتصال مع قيادات حركة حماس حفاظا على الاستقرار الأمني على الحدود مع قطاع غزة.
والوثيقة المكونة من 17 صفحة لم تتضمن أية إشارة لنشاط جماعة الإخوان المسلمين في سيناء وبأي صورة من الصور.
من ناحيتها اعتبرت حركة حماس هذه الوثيقة "دليلاً قاطعاً" على "كذب" كل الادعاءات حول تدخل حماس في سيناء أو الشأن المصري الداخلي.
وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري في تصريح مقتضب" وثيقة المخابرات الحربية المصرية التي صدرت قبل أحداث يونيو الماضي ودعت إلى التعاون مع حركة حماس تمثل دليلاً قاطعاً على كذب كل الادعاءات حول تدخل حماس في سيناء أو الشأن المصري الداخلي."
فيما قال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم :"الوثيقة المسربة عن إدارة المخابرات المصرية تؤكد بشكل قاطع أن حماس ليس لها علاقة بالأحداث الدائرة في مصر، وهذا تأكيد على أن حركة حماس تحافظ على الأمن القومي المصري من خلال ضبط الحدود مع غزة والمحافظة على أمن مصر."
وأضاف "كما أن هذه الوثيقة تحمل رداً قاطعاً على كل الاتهامات التي وجهت لحركة حماس من قبل السلطات المصرية القائمة ووسائل إعلام مصرية، وتؤكد أن قرار حظر الحركة وإغلاق المعبر قراراً سياسياً غير مبرر."
ودعا برهوم إلى ضرورة وقف "الحملة الإعلامية التحريضية" على غزة والمقاومة بعد أن ثبت بالدليل أن لا علاقة لحماس بكل الأحداث الجارية في سيناء