جدد حزب الشعب الفلسطيني رفضه التام للضغوط والاشتراطات الأمريكية الإسرائيلية التي تمارس على الشعب والقيادة الفلسطينية ورفض الحزب تمديد المفاوضات "في ظل استمرار الاستيطان ورفض اسرائيل لمرجعية قرارات الامم المتحدة وفي ظل الرعاية الأمريكية المنفردة للمفاوضات "، مطالبا بضرورة مصارحة عموم الشعب الفلسطيني بالمخاطر والتحديات التي تتعرض لها قضيته الوطنية .
جاء ذلك عقب اجتماع مكتبه السياسي لتدارس الأوضاع والمستجدات السياسية. حيث أكد الحزب في تصريح صحفي وزعه على وسائل الاعلام أن "المخاطر المحدقة بالقضية الوطنية الفلسطينية والحفاظ على إنجازات شعبنا واحترام تضحياته وإرادته تتطلب أكثر من أي وقت مضى الارتقاء بمستوى المصارحة والمكاشفة بتلك المخاطر والتحديات ، والإسراع في توحيد الجهود الوطنية وتوسيع وتكثيف المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والاستيطان ، وإعادة النظر في التزمات السلطة الوطنية مع إسرائيل ، وبشكل خاص وقف التنسيق الامني ، وإعادة القضية الوطنية برمتها للأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال عن اراضي دولة فلسطين وتطبيق قراراتها المتعلقة بالقضية الوطنية للشعب الفلسطيني ، والاستفادة من عوامل القوة للدول والحركات الداعمة لحقوق شعبنا على الصعيدين الدولي والإقليمي".
كما دعا الحزب للمباشرة الفورية في انضمام فلسطين إلى كافة المنظمات والاتفاقيات الدولية والهيئات التابعة للأمم المتحدة ، وفي المقدمة منها تلك المرتبطة بمساندة نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وممارساته وانتهاكاته المختلفة ، والاستفادة منها لملاحقة مجرمي الحرب في إسرائيل وعزلها.
وفي ذات الإطار شدد الحزب على ضرورة الاسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه و تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها، وطالب مجددا من جلسة المجلس المركزي القادمة بتبني مشروع تشكيل مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية ، والتحرك مع الأشقاء في الدول العربية المجاورة من أجل ترسيم حدود تلك الدولة كاملة وفق الرابع من حزيران عام 1967وعاصمتها القدس ، ومتابعة اعلان الكويت بالتوجه الى مجلس الامن وعقد مؤتمر دولي للسلام .
و من ناحية اخرى اكد حزب الشعب الفلسطيني مطالبة روسيا والصين الشعبية والاتحاد الاوروبي بالتحرك من احل رعاية جماعية لعملية السلام في ظل انحياز الولايات المتحدة لإسرائيل وفشلها المستمر في رعاية عملية سياسية جادة لتنفيذ قرارات الامم المتحدة .
