الموت يتهدد حياة أسير يواصل الإضراب المفتوح عن الطعام

بات الموت يتربص بحياة أسير فلسطيني بعد أن تدهورت أوضاعه الصحية بشكل خطير جراء مواصلته الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 78 يوما على التوالي.

وفي الوقت الذي حذرت مصادر حقوقية من تدهور الأوضاع الصحية للأسير وحيد حمدي زامل أبو ماريا (47 عاما) من سكان بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة الغربية، والمضرب عن الطعام منذ 78 يوما ويقبع في مستشفى وولفسون الإسرائيلي، ناشدت عائلته، المؤسسات الدولية والجهات المعنية بالتدخل لدى سلطات الإحتلال الإسرائيلي لإنقاذ حياته ووضعه الصحي الآخذ بالتدهور بشكل خطير.

وقالت أم حمزة، زوجة الأسير أبو ماريا والممنوعة وأفراد عائلتها من زيارة زوجها منذ دخوله في الإضراب عن الطعام منذ تاريخ 9|1|2014، إنهم قلقون على حياته بعدما أصبح يتقيأ دماً ويتوقف نبض القلب لديه في بعض الأحيان ولا يقوى على الوقوف مطلقًا رغم وجوده في المشفى.

من جهته، قال مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان إن الأسير أبو ماريا والمعتقل منذ تاريخ 30|10|2012، يخوض إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار الإعتقال الإداري بحقه والذي تجدد له أكثر من أربع مرات بشكل متتالي، وهو الآن في تدهور صحي خطير بعد أن كان سليماً لا يعاني أي مرض، مشيرا الى أن الأسير مصر على مواصلة إضرابه عن الطعام حتى تحقيق مطلبه بإنهاء الإعتقال الإداري ضده، حيث ينتهي تمديد اعتقاله الإداري في 28 نيسان المقبل.

وكانت محامية وزارة الأسرى الفلسطينيين هبة مصالحة عبرت خلال زيارتها للأسير أبو ماريا هذا الاسبوع عن قلقلها الشديد على حياته، ‘حيث يتقيأ كتلا من الدم ونبضات قلبه تقريبا تكاد تتوقف وأن الأطباء الإسرائيليين أبلغوها أنه في حالة خطيرة جدا، داعية إلى التحرك السريع لإنقاذه، ومحملة مصلحة السجون الإسرائيلية وأجهزة الأمن المسؤولية عن حياته خاصة أنه معتقل إداري دون تهمة ودون محاكمة، وأن إضرابه يهدف إلى وقف هذا الإعتقال التعسفي وعدم تجديده.

وقال الأسير أبو ماريا للمحامية مصالحة إن تدهورا شديدا حصل على وضعه الصحي ابتداء من اليوم السبعين للإضراب ولم يعد يقوى على شرب الماء إلا القليل، ولم يعد جسمه يتقبل أي شيء حتى الماء، وأصيب بتعب في القلب وانخفاض في النبضات.

وأفاد أبو ماريا بأنه في اليوم الرابع والسبعين من إضرابه راجع كميات من الدم أكثر من السابق ولم يعد يرى إلا القليل، وفي اليوم الخامس والسبعين توقفت نبضات القلب تقريبا عن النبض وفقد نظره تماما واختفى السمع وأصبح نفسه بطيئا بسبب نقص كمية الأوكسجين بالدم. وقال عندما رأت إدارة السجن ذلك حضر ضباط وأطباء وأبلغوا مدير السجن أنه يمر في مرحلة احتضار بعد أن فقد الوعي ولم يعد يعي ما يــدور حوله، مما اضطرهم إلى إعطائه بشكل عاجل الفيتامينات لإنقاذ حياته وإعطائه الملح والماء عن طريق الوريد.

وأفاد أبو ماريا بأنه في اليوم السادس والسبعين من إضرابه استقر وضعه بعد أن أخذ السكر والماء ولكن خطر الموت ما زال يتهدد حياته.

المصدر: الخليل - وكالة قدس نت للأنباء -