رفضت منظمة التحرير الفلسطينية، الخطة الجديدة التي تسعى الإدارة الأمريكية لعرضها على الجانبين الفلسطينية والإسرائيلي لإنقاذ المفاوضات قبل انتهاء موعدها.
وأكد غسان الشكعة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في تصريح خاص لمراسل"وكالة قدس نت للأنباء"، اليوم السبت، أن:" أي مقترح أمريكي أو خارجي ينص على تقليص الاستيطان بدل تجميده أمراً مرفوضاً".
وأضاف الشكعة، :" في حال عُرض اقتراح المبعوث الأمريكي للمنطقة مارتن إنديك، الداعي لتقليص الاستيطان بدلاً من تجميده، فإن المنظمة سترفضه بشكل قاطع".
وأوضح الشكعة، أن:" القيادة الفلسطينية تتعامل بملف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بكل دقة ووطنية، وأي مقترحات خارجية ستقوم بدراستها جيداً بما يتناسب مع المصالح الوطنية ".
ولفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن:" مصير الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى ما زال مجهولاً، وعلى ضوء ذلك ستتخذ القيادة الفلسطينية خطواتها المقبلة".
ويقوم المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام مارتن إنديك، بزيارات مكوكية بين رام الله والقدس المحتلة في مسعى مكثف لمنع إعلان انهيار المفاوضات.
ويحث إنديك الخطى في الساعات الأخيرة مع كل من نتنياهو ورئيسة الوفد الإسرائيلي المفاوض وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني والمحامي إسحق مولخو من جهة، وعباس ورئيس وفد المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات، للحيلولة دون انفجار الموقف بعد إعلان إسرائيل رسمياً عدم التزامها بالإفراج عن الدفعة الرابعة من معتقلي ما قبل أوسلو.
وتحت عنوان "تمديد وضع" يشرح المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أليكس فيشمان الصيغة الأميركية الحالية والمتمثلة في موافقة محمود عباس على تمديد المفاوضات، في مقابل تقليص نتنياهو للتوسع الاستيطاني.
ويكتب فيشمان أن لا أحد غير الإدارة الأميركية "أصيب بالهيستيريا" جراء الأزمة حول المعتقلين. وفي رأيه أنه "إذا لم تتم الدفعة الرابعة، فإن السماء لن تسقط على الأرض. فبعد أن يستخرج أبو مازن كل العصير من الخطأ الذي اقترفه الوسيط الأميركي بطيبة قلب، سينطلق قدماً".
ويبين فيشمان أن الأميركيين عندما فشلوا في التوصل إلى اتفاق الإطار خلال المدة المحددة لا يجدون بأساً في المطالبة بتمديد المهلة لأسابيع أخرى "وكأن شيئاً سيحدث في الأسابيع المقبلة".
وقال فيشمان :"كيري طلب من نتنياهو تقليص وتيرة الاستيطان والأخير لم يعترض، وقد تكون هذه هي مكونات الطبخة المقبلة".