نقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات تقديره أنه سيتم حل أزمة الافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى وربما يوم الثلاثاء المقبل، قائلا "سنتمنع عن التوجه للأمم المتحدة مقابل الإفراج عن الأسرى".
وأضافت الإذاعة، مساء السبت، أن لقاء سيعقد بين عريقات والمبعوث الأميركي للسلام في الشرق الاوسط مارتن انديك في فندق "الملك داود" في القدس.
ووفقا للإذاعة، فإن اللقاء سيناقش سبل إيجاد حلول للخلافات الأخيرة بسبب الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى.
وكانت مصادر إسرائيلية مطلعة،ذكرت مساء اليوم، أن إسرائيل والولايات المتحدة عرضتا على الرئيس محمود عباس الإفراج عن 400 أسيرا فلسطينيا بالإضافة للإفراج عن الدفعة الرابعة التي تشمل الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو.
ونقل موقع "والا" العبري، عن مصادر لم يفصح عن هويتها، أن إسرائيل وأميركا قدمتا للرئيس عباس العرض مقابل أن يقوم بتمديد المفاوضات إلى ستة أشهر إضافية، مشيرةً إلى أن الإفراج عن الأسرى يشمل من يحملون الجنسية الإسرائيلية في إطار الدفعة الرابعة على أن تقوم إسرائيل بتحديد هوية الـ400 المنوي الافراج عنهم.
ووفقا للمصادر فإن هذا الاقتراح قدم كمسعى لحل الأزمة المحيطة بالإفراج عن الدفعة الرابعة التي كان من المقرر أن تتم هذه الليلة، مشيرةً إلى أن إسرائيل ترفض الإفراج عنهم في ظل رفض السلطة الفلسطينية تقديم أي التزام لمواصلة المحادثات بعد 29 أبريل/ نيسان، وهو الموعد المحدد لانتهاء الأشهر التسعة المخصصة للمفاوضات.
من جانبه حمل وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع، حكومة الاحتلال المسؤولية عن نتائج عدم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى في موعدها وعددهم 30 أسيرا.
وقال في مؤتمر صحفي، عقد مساء السبت، أمام سجن عوفر العسكري بدعوة من وزارة الأسرى ونادي الأسير والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والقوى الوطنية احتجاجا على عدم التزام إسرائيل بالإفراج عن 30 أسيرا كان من المقرر إطلاق سراحهم اليوم، إن" عدم اطلاق سراح الدفعة الرابعة هو ضربة قوية لعملية السلام، وإثبات واضح بأن إسرائيل لا تريد سلاما عادلا في المنطقة وأن عدم الإفراج عن الدفعة الرابعة سيؤدي إلى غضب شعبي وجماهيري واحتجاجات داخل السجون."
وأضاف أن القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس رفضت الابتزازات والضغوط، مقابل الإفراج عن الدفعة الرابعة، مؤكدا أن مستقبل المفاوضات والتسوية السياسية أصبح مرهونا بمدى التزام إسرائيل بما اتفق عليه.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن" قضية الأسرى لم تعد رهينة للإبتزاز الإسرائيلي بل قضية أساسية ومفصلية لأي سلام عادل في المنطقة، مطالبا بالرد على عدم الالتزام بالإفراج عن الدفعة الرابعة."
ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إلى تنظيم فعاليات جماهيرية وشعبية مساندة للأسرى، مستنكرا الموقف الإسرائيلي بالتنصل من الإفراج عن الدفعة الرابعة.
ودعا منسق الهيئة العليا لشؤون الأسرى أمين شومان إلى المشاركة في الفعاليات الشعبية والجماهيرية التي ستنطلق في كل أرجاء الوطن ردا على الموقف الإسرائيلي بتعطيل الإفراج عن الدفعة الرابعة.