يوم الأرض يقتلنا
في العمق ألف مرة
كيف لا والقدس تغتصب
والأرض تهدلت أغصانها
وما عاد النبت يُرتزق ،،
يوم الأرض أمس واليوم
وغدا ينتظر
فتح للمحطات، لا أن تقتلع
فالعبور معرجه طويل
لا سهل إلا الموت
تلقفه الحدود والسياج ،،
يوم الأرض سبعين المولد
يأتي على وقع الألم
وذكريات الحياة فينا
سطر يكتبه المقاوم
والصابر على الجراح ،،،
هبت جماهير الغضب
والعصيان يملئه الأمل
والصوت واحد يصرخه
لا إقتلاع لنا ، لا نهب لأرضنا
نعم لبقاؤنا ، نعم لهوية الوجود
والثورة تشعلها الحجارة
و الإطار وصوت إعلان الجماهير
اليوم إضراب شامل ،،
بعض من القرن مضى
والغضب قائم
والعصيان تهلل بالصباح
والفجر قادم
الطفل لا يشبع
جوعه ليس لقمة
الأرض أمه ، لذا
صراخه يزلزل ،،
الأرض تعشق الريحان
والورد إن جف جذعه
لا بد أن يعود
السماء تبكي خفاءاً
والأرض تمسح الدموع
اليوم يوم الأرض
والأرض فينا لا
تنجب الحنون
قَتل العشب الكثير
وهجر النمل المخدع
و الذئاب فيها تحوم
تنهش من كل طرف
لها نصيب ،،
لا نريد البكاء
ولا سمع العويل
نريد الجد فينا
نسير للجبال والسهل
والزروع
أن نقلع بأيدينا شوك
جذعه شديد
نريد أن نحمي الأم
ونلبسها ثوبها الأصيل
نريد أن نكون للأرض
أبناء مخلصين
وأن يكون عشقنا
كل صباح
زعتر و زيتون ،،،