أحيت الفصائل الفلسطينية ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، مؤكدةً على التمسك الكامل بالثوابت الفلسطينية، دون أي تنازل أو تفريط، مستنكرةً العمليات الإستيطانية التي تهدف بالأساس إلى تغيير الواقع الديمغرافي للأراضي الفلسطينية.
وأكدت حركة حماس، على التمسك الكامل بكلّ شبرٍ من أرض فلسطين، ورفض التنازل أو التفريط أو المساومة عن الأرض والمقدسات، وإنَّ مخططات الاحتلال المتسارعة في فرض أمر واقع عبر التهويد والاستيطان لن تفلح في تغيير أو طمس الحقائق.
وأضافت حماس، إنَّ المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلّحة هي السبيل الأمثل لاسترداد أرضنا، وإنَّ أيَّ رهان على مفاوضات ثبت فشلُها واستغلالُ الاحتلال لها لمزيد من الإجرام بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا هو رهان فاشل لا يحقّق أدنى تطلّعات شعبنا ولن يجني منه سوى المزيد من التنازل والتفريط.
وأشارت إلى أن التساوق مع خطّة الإطار التي يروّج لها "كيري" أو قبولها، والتي تدعو بوضح إلى الاعتراف بـ"يهودية" دولة الاحتلال، تعدّ تنكّراً لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا الفلسطيني وتنازلاً مرفوضاً عن ثوابتنا ومقدساتنا، وندعو السلطة إلى مراجعة سياستها وخياراتها، فعوامل القوّة والصمود لن تُعدم في شعبنا الفلسطيني.
وعبرت حماس عن رفضها رفضاً قاطعاً فكرة الوطن البديل التي يسوّق لها الاحتلال، مؤكدةً أنَّ حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها حق مقدّس لا يجوز لأحد التنازل عنه أو التفريط فيه.
من جانبها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن خيار الجهاد والمقاومة الخيار الأمثل لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد القيادي في الجهاد خالد البطش، على أن فلسطين أرض إسلامية لا تقبل القسمة علي دولتين، داعيا إلى التمسك بالمقاومة والثوابت الوطنية وحدة أبناء شعبنا الفلسطيني.
بدورها أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ان ذكرى يوم الأرض ستبقى راسخة على مر الاجيال ضد سياسة مصادرة الأراضي والضم والاقتلاع لأبناء شعبنا الفلسطيني مهما بلغت قوة وجبروت الاحتلال.
وشدد طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة أن تمسك أبناء شعبنا في الجليل وعرابة وسخنين وكل قرى ومدن فلسطين التاريخية بحقهم في أرضهم مرتكز اساسي في مجابهة سياسة الاحتلال العنصرية التي يحاول من خلال مصادرة الأراضي وتهويدها لتغيير الطابع الديموغرافي كمقدمة لشطب حق العودة وفرض الدولة اليهودية.
وأكد أبو ظريفة أن ذكرى يوم الأرض هي مناسبة للتأكيد على الإجماع الوطني الفلسطيني الرافض لاستمرار المفاوضات العبثية والمطالبة بوقفها وعدم التمديد لها والتي تشكل غطاءاً لسياسة حكومة نتنياهو في مواصلة الاستيطان والتهويد ومصادرة الأراضي، وكذلك رفض كافة المشاريع التصفوية للحقوق الوطنية التي يسعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتسويقها.
وطالب القيادي في الجبهة الديمقراطية قيادة السلطة الفلسطينية لتجاوز حالة الانتظار والتوجه للأمم المتحدة وتقديم طلب الانضمام لكافة المؤسسات الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية لوضع إسرائيل تحت طائلة المسائلة والمحاسبة على جرائمها المتواصلة بحق شعبنا بما فيها جريمة الاستيطان التي تتنافى مع القانون الدولية .
ودعا أبو ظريفة الدول والمؤسسات الاجتماعية والأكاديمية في العالم لمقاطعة وعزل سياسة حكومة نتنياهو الاستيطانية، والمؤسسات الاستيطانية الإسرائيلية التي تساهم وتعتمد على الاستعمار الاستيطاني العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهتها دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الى تفعيل المقاومة الشعبية في كافة مناطق الجدار والاستيطان والمشاركة الفاعلة في إحياء الذكرى 38 ليوم الارض الخالد الذي يصادف اليوم الأحد.
وأضافت الجبهة "ما زالت الارض الفلسطينية تتعرض لهجمة وخاصة مع تصاعد التيار اليميني المتطرف الذي وصل سدة الحكم في دولة الاحتلال فتصاعدت وتيرة الاستيطان وعمليات سرقة ونهب الأرض، وذلك ضمن مخطط واضح يهدف إلى تقويض حل الدولتين وفرض الوقائع على الأرض من خلال الاستمرار في بناء جدار الضم والفصل العنصري وهدم المنازل، وطرد وتهجير السكان، وبناء المستوطنات لمضاعفة عدد المستوطنين في القدس والضفة الغربية، وتحويل المناطق الفلسطينية إلى معازل وكنتونات غير متواصلة جغرافيا،ً وخاضعة لسلطة الاحتلال العسكرية وخصوصا مدينة القدس التي تتعرض للتهويد والعزل".
وأشارت إلى أنه بالتزامن مع استهداف الأرض الفلسطينية يمارس الاحتلال الاضطهاد والتمييز العنصري بحق أهلنا في الـ48 وتهميش تجمعاتهم السكنية وحرمانهم من ممارسة حقوقهم والتواطؤ مع المتطرفين الصهاينة في اعتداءاتهم المتكررة على أبناء شعبنا ،و في قطاع غزة ما زال الاحتلال يواصل عدوانه وحصاره الظالم لنحو المليون ونصف المليون إنسان فلسطيني مانعاً وصول الغذاء والأدوية والوقود للسكان في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ولكافة القوانين والمواثيق الدولية".
وقالت "إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نرى أن ما تتعرض له القضية الفلسطينية أرضاً و شعباً من مخاطر جسيمة تهدد في حال استمرارها المشروع الوطني برمته مما يتطلب العمل على توحيد الصف الفلسطيني وتغليب المصلحة الوطنية بما يكفل حشد كافة طاقات شعبنا وإمكاناته في مواجهة الاحتلال وإجراءاته التي تستهدف كل ما هو فلسطيني".