يوم الأرض: وما زالت توته الدار

بقلم: أشرف نافذ أبو سالم

الى جدتي : التي تبكى خلف جدران الزمن

يوم الأرض من الأيام ـ التي يبكى بها الشعب الفلسطيني – كنت أتمنى أن يكون اسمه "يوم البكاء "

نبكى الأرض ونرويها بدمع العين ،، طبعا البكاء ليس هزيمة أو تفريط أو " همالة" البكاء هو أسمى لغات التعبير عن الحب والاخلاص والوفاء للوطن .

البكاء هو هدية لا مثيل لها نهديها للأرض التي خلقنا منها وتربينا فوقها ونموت ونحيا من أجل عزتها وشرفها واستردادها ..

اليوم يوم الأرض :

القدس مغتصبة، مهودة ، شوهت معالمها العربية، يتم تزيف رمالها وجدرانها وبيوتها وحاراتها ..

القدس يا أمة الربيع العربي يا ثوار الميادين ".

" نفسى بمليونيه للقدس " .

أين المليونيات للقدس يا أحرار العرب ؟؟!! وألا مش لايك like .

الأرض المسلوبة المغتصبة في فلسطين المحتلة ما زال يخرج من بين ثناياها الأمل وتنبت زهور البقاء الأبدي" زهرة حنون " زهرة فلسطينية أصيلة " لا تجد لها موطن ووجود إلا في رحاب الأرض المبارك حولها .

الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 1948 م لن – واحدة للأبد - ينسى أصالته وجدوره ولن يفرط بكيانه ومستقبله.

أرجو منك جدتي :

أن لا تتوقفي عن الأمل ، فكل ذرة رمل على أرضك فلسطين عربية اسلامية ما زالت امهاتنا ترضعنا وطنية ، رغم حصاركم لأحلام الصبية في غزة.

في يوم الأرض نبرق التحية لكل شجرة زيتون وتفاح وليمون وخوخ فلسطينية .

لكل تينة، ويقطنية، لكل نبته مرمرية على سفح جبل، ولكل صقر طائر في بئر السبع والنقب منتظر الفجر بكل أمل ..

نبرق التحية لكل " عصفور وبلبل و"جماجمة بلدى" و"اديورى فلسطيني يحوم في سماء الوطن و يحمى عشه من غربان طارئة على الوجود .

التحية لكل فلسطين من بحرها الى نهرها ومن أرضها إلى سمائها ..

التحية لكل فلسطيني ما زال وسيبقى فلسطيني ..

والشعب والأرض ""ايد وحدة ""