أمهلت بلدية الاحتلال الاسرائيلي عائلة مقدسية حتى مطلع الشهر المقبل لتنفيذ قرار "قضائي" بهدم "بركسات" سكنية في منطقة "الحردوب" في حي جبل الزيتون-الطور في القدس بحجة إقامته بصورة غير قانونية.
وقالت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" ان عائلة المواطن المقدسي محمود المسلماني تلقت تحذير من بلدية الاحتلال يمهلها حتى الثلاثاء المقبل (1/ ابريل) لتنفيذ قرار محكمة بالهدم صدر منذ أكثر من عام.
وقالت المواطنة أم عمر المسلماني في حديث لمراسلتنا "انها منذ ثلاث سنوات باعت صيغتها ومدخرتها لشراء الارض من أجل أن تأويهم"، موضحة بان عائلتها المكونة من سبعة أنفار مع نجلها وزوجته وأبنائه ووالدة زوجها طردت من منزلها القديم (المستأجر) في حي الثوري جنوب المسجد الاقصى، بحجة أن المنزل تعود ملكيته للجمعيات الاستيطانية.
وأضافت بأن قرار الهدم يشمل "بركسين" مصنوعة من الالمنيوم والجبص والصاج، البركس الاول تقطنه هي وزوجها وابنتها ووالدة زوجها، اما البركس الثاني يقطنه نجلها وابنائه الاطفال وزوجته، موضحة بانه تم بناءها يوم 1-4-2013، وتنفيذ قرار الازالة والهدم حتى1-4-2014.
وبينت بأن تكلفة البناء كانت بقيمة 100 ألف شيكل، والعائلة قررت هدم البركسات باليد لتخفيف دفع المبالغ لموظفي البلدية.وقالت أم عمر، إن" أرضها قرب معبر " الزيتونة" العسكري وان مركبات الجيش الاسرائيلي تقوم بتفقد المكان في اليوم أكثر من مرة.
وتساءلت ام عمر:" حيوانات الاحتلال توضع في بركسات وعلى اراضي محتلة ومصادرة دون التدخل او المطالبة بهدمها؟!، لكن عندما يعيش المواطن المقدسي بأبسط حقوقه ويعاني الفصول السنوية برودة الشتاء، وارتفاع درجات الحرارة في الصيف(..) الا أننا راضون بما قسم لنا الله في هذه العيشة، بسبب ارتفاع ايجار المنازل في القدس، ولصعوبة البناء على الارض ففضلنا ببناء بركسات أوفر وأسهل، لكن الاحتلال الاسرائيلي يسعي دائما لتهجير العرب عن مكان سكناهم."
وأضافت:" بأن عائلتها قامت بإفراغ بعض الاثاث من المنزل اليوم لتنفيذ قرار الهدم غدا الاثنين ، مؤكدةً "بأنها لن تترك أرضها حتى تكون بين أيدي سلطات الاحتلال وستعيش في خيمة وتتحمل صعوبات الحياة التي تفرض من قبل سلطات الاحتلال."
تقرير من عدسة "وكالة قدس نت للأنباء"
تصوير: ديالا جويحان