هدد وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بنيت الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعموم الفلسطينيين من عواقب التوجه الى أي من مؤسسات الامم المتحدة،في حال عدم التزام اسرائيل بتعهداتها المتعلقة بالافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى.
ونقلت القناة السابعة الاسرائيلية على موقعها الالكتروني عن بنيت قوله عقب جلسة الحكومة الاسرائيلية، ان الرئيس عباس يهدد اسرائيل بالتوجه لمؤسسات الامم المتحدة، مشيرا الى ان "اسرائيل ستعرف كيف تتصرف (مع الرئيس عباس وحركة فتح) الذي ستكون لائحة اتهامه مزدحمة لمحاسبته على مساعيه للاضرار باسرائيل".
ورأى بنيت ان الرئيس عباس "سيضر بنفسه حال أصر على التوجه للامم المتحدة"، وقال: "اذا اصر ابو مازن على الذهاب الى الامم المتحدة فانه يقدم لنا خدمة ومصلحة حتى نعرف كيف نتصرف معه ونرد عليه".
واضاف في تهديد مباشر وصريح يكشف نوايا اسرائيلية محتملة للمساس بالرئيس عباس وحركة فتح وعموم ابناء الشعب الفلسطيني: "من المعروف ما الذي يمكن ان تتضمنه لوائح الاتهام لقادة منظمة فتح الارهابية التي تريد الاضرار باسرائيل".
وقال: "ليواجهنا عباس وهو لا يملك لا أمن ولا قوات ولا اقتصاد" مشيرا الى قدرة الجيش الاسرائيلي على احتلال المدن الفلسطينية خلال دقيقة ونصف، و "انصح عباس بعدم التهديد لانه لا دولة له، ولا حدود، ولا مقومات عنده.. ورغم ان الامم المتحدة اعترفت بدولته الا انها لا تعني لنا شيئا".
ومضى وزير الاقتصاد الاسرائيلي قائلا: "انصح عباس بمواصلة المحادثات لان له مصلحة فيها اكثر مما لنا فيها من مصلحة".
واشار الى انه "ليس ضد المحادثات لكنه ضد استغلال المحادثات لابتزاز اسرائيل".
ودعا بنيت اسرائيل الى عدم الخوف من "تهديدات عباس بالتوجه الى الامم المتحدة"، وان تسأل نفسها (اسرائيل) سؤالا حول جدوى استمرار المفاوضات طالما رفض عباس الاعتراف بحق اليهود في دولتهم اليهودية. وقال: "هذه الارض ارض اسرائيل وارض اليهود التي وعدهم بها الل،ه وهذا ما يرفضه المسلمون والمسيحيون، وبالتالي ما الجدوى من استمرار المفاوضات".
ونفى بنيت صحة ما ذكر عن "مقترحات أمريكية للافراج عن 400 معتقل فلسطيني" ووصفها بانها مجرد "شائعات والحكومة الاسرائيلية لم تناقش في جلستها هذه أياً من هذه الامور" وان الامر لا يتعدى "كذبة نيسان".
ووصف اصرار الرئيس عباس والفلسطينين على الافراج عن اسرى الداخل والدفعة الرابعة بأنه مطلب يجب ان تعتبره اسرائيل بمثابة "صدمة وسكتة دماغية لها" وانه عبارة عن "هلوسات واحلام" وان حزبه سيخرج من حكومة نتنياهو حال وافقت على الافراج عنهم.
