كيري يصل إسرائيل لإنقاذ مفاوضات السلام

وصل وزير الخارجية الأميركي جون  كيري مساء الاثنين إلى اسرائيل في زيارة طارئة سعيا للتوصل إلى صيغة تنقذ المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وسيجري كيري في زيارته محاولة اخرى لإنقاذ مفاوضات السلام في ظل مماطلة إسرائيل في الإفراج عن الدفعة الأخيرة من قدامى الأسرى، وهو ما تبحثه أيضا مساء اليوم القيادة الفلسطينية في رام الله.

وهذه المرة الثانية خلال أسبوع التي يقطع فيها كيري جدول سفرياته ليعود إلى المنطقة لمناقشة مفاوضات السلام المتعثرة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ووفقا لما ذكرته الإذاعة العامة العبرية فإن كيري يهدف بزيارته إنقاذ المفاوضات التي تحتضر، والتوصل إلى صيغة اتفاق تسمح باستمرار المفاوضات.

 وبحسب تصريحات نتنياهو فإن الحديث يدور عن ما وصفها بصفقة لم تحدد معالمها حتى اللحظة، في حين أكد مصدر فلسطيني على أن الصفقة يمكن أن تمس بشكل خطير بالثوابت الفلسطينية ، ولم يفصح عن تفاصيل، لكنه قال "إن أخطر ما فيها تتعلق بملف القدس".

وذكرت الإذاعة بأن ما يفهم من تصريحات نتنياهو الأخيرة هو أن وزير الخارجية كيري قد يتخلى عن فكرة اتفاق الإطار التي كان قد أعلن عنها مسبقا لاستمرار المفاوضات.

 ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية فإن الصفقة تشمل تعهدا إسرائيليا بتنفيذ الدفعة الرابعة من الأسرى، إضافة إلى الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين وتقليص التواجد العسكري الإسرائيلي في العديد من مناطق الضفة الغربية.

وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت يوم السبت بأن إسرائيل والولايات المتحدة قد اقترحتا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس إطلاق سراح 400 أسيرا فلسطينيا، إضافة إلى إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى بمن فيهم أسرى من عرب 48 م، وتقليص التواجد الإسرائيلي في العديد من المناطق في الضفة الغربية، شريطة موافقته على تمديد المفاوضات ستة أشهر أخرى.

 وأثار المقترح ردود فعل رافضة داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث عبر العديد من الوزراء عن معارضتهم لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وكان وزير الاقتصاد، ورئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت، من أشد المعارضين حيث  قال"ذلك لن يحصل أبدا"، فيما هدد وزير الإسكان "أوري أرئيل" بالانسحاب من الحكومة.



 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -