انطلقت مسيرة حاشدة مساء الاثنين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، دعت اليها حركة حماس ابتهاجا بفوز حزب العدالة والتنمية التركي في الانتخابات البلدية.
واحتشد انصار ومؤيدو حماس امام مسجد "الخلفاء" وهي مسجد شهير بجباليا يتبع للحركة، بعد صلاة المغرب، وجابوا شوارع المخيم، مرددين شعارات مناصرة لتركيا ورافعين اعلام فلسطين الى جانب اعلام حركة حماس وتركيا ومنصة تحمل صورة عملاقة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
وكانت سيارة تحمل مكبرات صوت تردد في المسيرة التي شارك فيها عناصر من شرطة حكومة غزة حاملين اعلام تركيا،" تركيا حماس خلافة اسلامية"، وكان يهتف وراء المتحدث مئات المشاركين".
وقال المتحدث في المسيرة وهو شاب ملتحي يضع وشاح لحماس" تركيا فلسطين، امة ما بتلين"، حسب مراسل وكالة قدس نت للأنباء في شمال غزة.
وحضر ختام المسيرة اعضاء كتلة حماس البرلمانية شمال غزة وهم النواب: مشير المصري ومحمد شهاب ويوسف الشرافي.
وتحدث النائب المصري في كملة امام المشاركين ، مرددا عبارات حماسية دائما ما يقولها في مهرجانات حماس وهتف ورائه المحتشدون، حيث قال " ان الانتصار التركي في الانتخابات هي انتصار عثماني بامتياز".
وأضاف النائب المصري "اننا ننظر الى الفوز بمثابة فوز لحماس وفلسطين، لان الاحرار دائما يكونوا خلف الناس".
وعاود المصري التذكير بانتخابات 2006 التي فازت بها حماس بقوله " هذه الانتخابات حرة نزيهة عادلة تظهر قوة الاسلام، ومناصريه، والانتخابات التي فازت بها حماس، لا ترضى الطامعين في حلم تدمير القوة الاسلامية في المنطقة، لذلك قاموا بمحاصرة حماس بعد فوزها النزيهة في الانتخابات، ولكن هذا بُعدهم"، واشتد صوته قائلا"لن نركع ولن نخضع الا لله". حسب تعبيراته
وفي حديث لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" قال النائب محمد شهاب ان "هذا الانتصار هو انتصار للشعب الفلسطيني، ونهنئ تركيا قيادة وشعبا لان تركيا التي وقفت في جانب فلسطين دائما، لذلك تستحق منا كل الوفاء والتقدير".
وبسؤاله هل سوف نرى حراك تركي إسرائيلي لتخفيف الحصار عن قطاع غزة، ابتسم شهاب وقال "ان شاء الله، ان شاء الله".
وترتبط حماس بعلاقات وثيقة مع حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، التي تعد داعما لقطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة منذ عام 2007.
وكانت علاقات تركيا قد تدهورت مع إسرائيل في أعقاب هجوم الجيش الإسرائيلي في مايو 2010 على السفينة التركية "مرمرة" التي كانت ضمن (أسطول الحرية) الذي كان يحمل مساعدات لقطاع غزة ويسعى لكسر الحصار، مما أدى إلى مقتل 9 نشطاء أتراك وإصابة آخرين.
وتفرض اسرائيل حصارا مشدد على قطاع غزة منذ 8 سنوات، وتقول انها تمنع دخول معدات قتالية للفلسطينيين، فيما تنفي حكومة غزة التي تديرها حماس على الدوام هذا الحديث.
واليكم الصور بعدسة "وكالة قدس نت للأنباء"
