تعقد القيادة الفلسطينية مساء اليوم الثلاثاء، اجتماع طارئ في مدينة رام الله بالضفة الغربية، لبحث ودراسة جولة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأخيرة للمنطقة.
وسيترأس اجتماع اليوم في رام الله، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحضور أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومنظمة التحرير، إضافة لأمناء كافة الفصائل والقوى الوطنية وبعض الشخصيات المستقلة".
وقال غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في تصريح خاص لمراسل"وكالة قدس نت للأنباء"، إن:" القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماع جديد لبحث التطورات السياسية الأخيرة".
وأوضح الشكعة، أن:" جون كيري أجرى مباحثات مطولة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، خلال لساعات الماضية، وعلى ضوء ذلك فإن القيادة ستدرس جيداً تلك الاجتماعات وما نتج عنها".
ولفت الشكعة، إلى أن:" القيادة حتى اللحظة مصممة على موقفها بعد الموافقة على تمديد المفاوضات من جديد مع الجانب الإسرائيلي، لشهور إضافية حتى لو كانت هناك ضغوطات وإبتزازات أمريكية كبيرة".
ورأى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن:" الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام أو إنجاح المفاوضات بعد رفضها القاطع للإفراج عن ما تبقى من الأسرى القدامى في الدفعة الرابعة والأخيرة المتبقية في سجون الاحتلال".
وذكر الشكعة، أن:" الجهود الأمريكية لا تزال مستمرة مع الجانب الإسرائيلي بهدف الوصول لمخرج من تلك الأزمة، مؤكداً أن الموقف الفلسطيني سيبقى ثابتاً.
هذا وكشفت مصادر كبيرة مطلعة عن بنود صفقة سياسية أمنية جديدة يقوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ببلورتها لجسر الهوة السحيقة التي تفصل بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي فيما يتعلق بموضوعي تمديد المفاوضات وإطلاق سراح الأسرى.
وفي مسعى وصف بجهود اللحظة الأخيرة لإنقاذ عملية السلام من الانهيار بحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع الجانب الاسرائيلي والفلسطيني الليلة الماضية السبل الكفيلة لتمديد المفاوضات حتى نهاية عام 2014، واستمر لقاؤه مع نتنياهو أكثر من خمس ساعات واستمر مع الوفد الفلسطيني المكون من صائب عريقات وماجد فرج نحو 3 ساعات حتى فجر اليوم.
هذا وبعد لقاء ثان بين كيري ونتنياهو على مائدة الإفطار، غادر كيري إلى مطار اللد ومن هناك إلى بروكسل في طريقه لواشنطن دون أن يلتقي الرئيس عباس، وتفيد المصادر أن كيري عرض على نتنياهو وعلى عريقات ملامح صفقة جديدة، وصفتها الجهات السياسية، وأن كيري سيعود للمنطقة من جديد خلال الساعات المقبلة.
بنود الصفقة..
-أن تدرس القيادة الفلسطينية أمر تمديد المفاوضات حتى نهاية العام.
-أن تدرس اسرائيل توسيع ما اصطلح عليه بالدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو والاستعاضة عنها بدفعة كبيرة تشمل مئات الأسرى"اقل من ألف أسير "وتشمل أسماء فلسطينية قيادية وتاريخية.
- أن توافق اسرائيل على تجميد هادئ للاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية " ليس في القدس " حتى نهاية عام 2014 ،
- أن تدرس واشنطن الإفراج عن الجاسوس الاسرائيلي جونثان بولارد من اجل نجاحها في خلق " الاستقرار " في الشرق الأوسط .
-وعود مالية وتسهيلات إدارية للسلطة مثل لم الشمل ووقف الاستفزازات والاعتقالات .
هذا وطلب كيري من الجانبين منحه مهلة العودة إلى واشنطن والتشاور مع الرئيس اوباما قبل الرد عليهما في أسرع وقت ممكن .
