حالة الهلوسة والتخبط السياسي الذي تمر به الحكومة الإسرائيلية وأقطابها من اليمين المتطرف، بعد أن وقعت إسرائيل بالفخ السياسي الذي رسمه لها الرئيس الفلسطيني أبو مازن بعد خروجة الاعلامي الغير مألوف لاجتماعات القيادة والالتحام مع الجماهير في كل مكان ، ومواجهة العالم بكشف غطرسة وحقيقة هذا الكيان الخبيث الاحتلاليه العنصرية، بعد ان غطى نفسه بعبائة الدفاع عن النفس منذ عقود، وبانها ضحية ارهاب العالم وخاصه الالمان والعرب والفلسطينين .
الى هنا اعتقد بان اسرائيل قد وصلت الى نهاية النفق..وذاب الثلج وبان المرج ووصلت إسرائيل إلى نقطة نهايتها في رفض العالم جميعه إلى ممارستها وعنجهيتها الاحتلاليه، وسقوط قيمها الأخلاقية والحضاريه بالديمقراطية وحقوق الانسان والاقليات والطوائف، وهي تريد ان تتفرد بعد الفاتيكان بالدولة الدينية متجاهله حقوق كل الاقليات والطوائف والمذاهب، وسقوط اكذوبة السلام المنتهي الصلاحيه منذ قامت بتصفية رئيس وزرائها رابين وقائد الشعب الفلسطيني الشهيد الخالد ابو عمار، وحالة العجز الغربي عن مواجهتها والضغط عليها لتنفيذ شروط ومتطلبات السلام .
اسرائيل امام خيارين لهما ثالث اما الذهاب نحو التصعيد في جميع المستويات الاحتلاليه وخربطة جميع الاوراق والملفات وهذا صعب عليها في المرحلة الحاليه بعد نجاح دوبلوماسية وهيبة الدب الروسي، وهدوء الثور الامريكي بعد فشله في المنطقة، او اسقاط حكومة نتنياهو واليمين المتطرف والذهاب الى انتخابات مبكره، او الانصياع الى لراعي البقر الامريكي الذي بدا منزعجا للغايه من غطرسة نتنياهو وحكومته المتطرفة، والافراج عن الاسرى الفلسطينيين المتفق عليهم ضمن الدفعه الرابعه في الدقيقة الاخيرة في الوقت بدل الضائع، او ذهاب المنطقه برمتها الى المجهول .
من هنا بات العالم أجمع ملزم بان يعيد الحقوق إلى أصحابها ضمن مؤتمر دولي يضع جد للصراع مع الجميع بدون انفراد او تفرد باي قطر عربي،لان مصالح الامه العربية مشتركه في الاهداف والمصير، لكي يعم السلام في المنطقة .
مرة أخرى استطاع الرئيس .. أبو مازن السياسي المخضرم، من أن يجر إسرائيل إلى المربع الذي يريد بحنكته السياسية ويظهر تطرف إسرائيل وإرهابها والانحياز الأمريكي لها المبني على المصالح المشتركة بينهما ولهما، لذلك على أبناء شعبنا جميعا أن يستعدوا لما هو أخطر وأسوء لأن الكيان سوف يلجأ إلى نقل الكرة في مساحات أخرى، حيث سيبدأ بالهجوم والانقضاض علينا من خلال إشعال العنف والاعتداء والاعتقال وربما حصار القيادة على الطريقة العرافاتية، وما أشبه اليوم بالأمس فعندما يدعو أقطاب اليمين المتطرف الإسرائيلي إلى اعتقال الرئيس الفلسطيني وضم الضفة الغربية فهم بذلك يفجرون الغضب الفلسطيني والذي لا أحد يعلم سقفه ونهايته .
أما رسالتنا للرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية سيروا على بركة الله نحو الحرية والكرامة والاستقلال فهذا ثمنه غالي ونحن جاهزون بدفع الثمن، فخلفك شعب سجل نفسه في صفحات التاريخ والمجد .
أما رسالتنا للأخوة في حركة حماس عودوا إلى بيتكم الوطني الفلسطيني فرام الله وغزة أفضل من انقرة ودوحة الأمير.