كشفت الصناعات العسكرية الاسرائيلية اليوم الخميس ،عن تطوير قذيفة هاون موجهة بنظام GPS ، وبدوره أعلن الجيش الاسرائيلي عن دخول القذيفة الى حيز العمل الميداني.

وذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية ، أن القذيفة صممت بالأساس بهدف مواجهة خلايا مطلقي الصواريخ في قطاع غزة، حسب ما ذكره موقع "عكا" المختص بالشأن الاسرائيلي

وتتميز القذيفة الجديدة والتي اطلق عليها مسمى قذيفة "فتسمي" ، بالعمل وفق نظام التوجيه الالكتروني GPS سيسمح لها بتوفير قوة نارية سريعة ، ويبلغ قطرها 120 ملم ، ويصل مدها الى 8 كيلومتر ، ورخيصة الثمن بالمقارنة مع قذائف الهاون المعروفة.

وأوضح مسئول أمني إسرائيلي في تقرير خاص لصحيفة "يديعوت أحونوت" ، أن "قذائف الهاون مصنفة على أنها قذائف غبية تصيب ما حول الهدف فقط وليس الهدف مباشرة ، ولكن وفق التطوير الجديد الذي جعل القذائف دقيقة الاصابة بعد تزويدها بنظام GPS ، وهذا يعتبر ثورة بكل المقاييس" حسبما ادعي المسئول.

وأشار ذات المسؤول الى أن الظروف الجوية السيئة كما حدث خلال جولة التصعيد الاخيرة مع قطاع غزة تقف عقبة احياناً أمام عمل المنظومات العسكرية وتشوش عمل القوة النارية الدقيقة.

وأضاف: "لكن مع دخول القذيفة الجديدة حيز العمل ستتيح لسلاح المدفعية في كتائب المشاة القدرة على اصابة الاهداف بدقة ومواجهة الصعوبات الجوية".

وأفاد المصدر نفسه ، أنه بإمكان اطلاق القذيفة بواسطة مدافع ذات قطر 120 ملم الارضية وكذلك من على قذائف الهاون المنصوبة على ناقلة الجند الاسرائيلية من طراز "نمر"  ، مشيراً الى أنه سيتم تسويق القذيفة الى جيوش حليفة اخرى في العراق وأفغانستان.

ولفت المسئول الامني ، إلى أن الرأس الحربي للقذيفة يمكن برمجته كقنبلة متفجرة تغطي مساحة انفجار تصل الى متر او مترين فوق الهدف قبل لحظة الاصابة ، موضحاً أن هذا الخيار سيزيد من قوة نشر الشظايا القاتلة التي يمكن أن تصيب أي هدف متخفي خلف سواتر مادية.