قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر الجمعة مسيرات الضفة الغربية الأسبوعية المناوئة للجدار العنصري والتوسع الاستيطاني.
وفي بلدة المعصرة ببيت لحم اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية واعتدت على المشاركين فيها، ومنعتهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار.
وجدد المشاركون في المسيرة البيعة والوفاء للرئيس محمود عباس، مشددين على دعمهم وتأييدهم لسيادته في توجهاته وقراراته المنبثقة من المصلحة العامة لشعبنا الفلسطيني، منددين بقرار الحكومة الإسرائيلية عدم الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.
وعلى المدخل الشمالي للمدينة، أصيب عدد كبير من المواطنين بالاختناق، إثر قمع قوات الاحتلال لمسيرة "جمعة الوفاء للأرض والأسرى والشهداء والمبعدين والقدس".
وكان العشرات من المواطنين أدوا صلاة الجمعة على المدخل الشمالي للمدينة قرب مستشفى "الكاريتاس" بدعوة من القوى الوطنية ومؤسسات الأسرى واللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان.
وفور الانتهاء من الصلاة انطلقت المسيرة صوب "حاجز 300"، رفع المشاركون خلالها الإعلام الفلسطينية واليافطات التي تندد بسياسات الاحتلال بحق الأسرى، وأخرى تدين الاستيطان وسلب الأراضي الزراعية.
واعترض جنود الاحتلال المسيرة وأمطروها بقنابل الغاز والصوت، كما أعاقوا عمل الإعلاميين واعتدوا عليهم دون مبرر.
مسيرة بلعين
أما في بلدة بلعين قضاء رام الله فخرج نشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب في مسيرة شعبية انتصارًا لكرامة وحرية الأسرى، ودعمًا لقرار الرئيس محمود عباس بالتوجه إلى المنظمات الدولية.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وتأتي فعالية هذا اليوم انتصارًا لكرامة وحرية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، الدعم الكامل لقرار الرئيس، بالانضمام الفوري إلى 15 منظمة واتفاقية ومعاهدة دولية، في إطار الحق الفلسطيني باتخاذ كل ما يلزم من قرارات وإجراءات للدفاع عن مصالح شعبنا الوطنية ومكتسباته السياسية.
وطالبت اللجنة الشعبية بضرورة إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية والموافقة على إجراء الانتخابات والتفرغ لمقاومة الاحتلال دبلوماسيا وشعبيا.
مسيرة كفر قدوم
وفي قلقيلية، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق متفاوتة خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية الرئيس المغلق منذ 13 عاما.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد شتيوي بأن عدداً كبيراً من جنود الاحتلال هاجموا المسيرة من محاور عدة باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ما ادى الى وقوع عدد من الاصابات بحالات اختناق.
وذكر أن المشاركين في المسيرة رددوا الشعارات الوطنية التي تجدد الالتفاف حول قيادة الشعب الفلسطيني، كما حملوا الاعلام الفلسطينية وصور الرئيس محمود عباس.
