صور.. "بلوزتي فلسطينية" صيحة أزياء جديدة بين الصبايا والشبان في غزة

 فلسطيني وفلسطينية .. كل الأرض لنا .. أهواك حيا أهواك ميتا.. حق العودة .. وإني احبك .. على القدس .. إلنا الوطن وإنا لعائدون ..الآن وليس الغد .. سنرجع يوما إلى حينا .(
كلها عناوين وتصاميم مختلفة طبعت بشكل عصري ولافت على بلايز "تيشرتات " ، وانتشرت في قطاع غزة وبات يرتديها الفتيات والشبان، كصيحة أزياء جديدة ..
فكرة "بلوزتي فلسطينية" هي مبادرة من مجموعة من الشباب الفلسطيني ولدوا بعد النكبة بعشرات السنوات لكنهم يعتزون بانتمائهم لأرض فلسطين، ويمتلكوا قناعة تامة بأن فلسطين التاريخية هي فلسطين, دون تجزئة بهواها وبترابها بشمسها بمفاتيح بيوت قراها بكامل أرضها من رأس الناقورة حتى خليج العقبة هي وطنهم .
هذه الفكرة بدأت في شهر تشرين أول من عام 2012 م ، بإنتاج بلايز قطنية شتوية ولاقت إقبالا كبيرا من المواطنين الفلسطينيين خاصة في المهجر ، لكن الفكرة تجددت عقب دخولنا في صيف العام الحالي 2014م حسب ما يقول فلاح زقوت منسق حملة بلوزتي فلسطينية بقطاع غزة .
ويقول زقوت (23 عاما) ، "كثير من البلايز يرتديها الشبان والصبايا مش مفهوم شو مكتوب عليها ، تباع بالأسواق، الناس مش عارفة شو مكتوب عليها ، ومنها ما تتضمن كلمات لا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا ، فكرنا في فكرة بلوزتي فلسطينية لتكون بديلة عن البلايز المستوردة وبنفس الوقت تعزز الانتماء الوطني ."
ويضيف زقوت في حديث لـ "وكالة قدس نت للأنباء " ، " بدأ تنفيذ الفكرة في الضفة الغربية اولا ، وامتدت الفكرة وتواصلنا مع القائمين على الحملة وبدأنا تطبيقها في قطاع غزة ، وتم تفعيل الفكرة في الداخل الفلسطيني 48 والقدس ، ووصلت إلى بلدان عربية واجنبية عديدة منها الإمارات والسعودية والكويت وقطر وفرنسا وأمريكيا وكندا والنمسا ويجري تصديرها إلى بلدان جديدة ".
وتهدف فكرة بلوزتي فلسطينية لتعزيز الانتماء للغة العربية بشكل عام، وللمفاهيم الفلسطينية بشكل خاص، من خلال العبارات التي تطبع علي البلايز ، والتي تكون باللغة العربية فقط وبخطوط مزخرفة وأشكال عصرية لافته الى حد كبير ، وتحتوي أحيانا على خارطة فلسطين ومفتاح حق العودة.
ويوضح زقوت ، وهو لاجئ هجر أجداده من مدينة المجدل عام النكبة 1948، " نريد من وراء الفكرة دعم المنتج الوطني ومنافسة المنتج الأجنبي ، وتشغيل الأيدي العاملة الفلسطينية للحد من البطالة وعكس صورة جيدة عن المنتج الفلسطيني " .
يؤكد زقوت " البلوزة شغلها فلسطيني 100% ، التغليف والحياكة والطباعة فلسطينية ، ولا يوجد بها أي خيط أو منتج أجنبي ".
ويوضح أن "إنتاج بلوزتي فلسطينية يتم في الضفة ويتم شحنها إلى قطاع غزة ، وذلك بسبب عدم توفر المواد الخام اللازمة لصناعتها بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع ، ولسهولة تصديرها من الضفة إلى دول مختلفة حول العالم ."
وحسب ما يؤكده زقوت، "فإن فلسطينيو المهجر باتوا يتسابقون في الحصول على هذه البلايز، ليعززوا انتمائهم الوطني وحقهم بالعودة الى قراهم التي هجروا منها ."
القائمون على المبادرة اتخذوا ايضا من موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مركزا للانطلاق فدشنوا صفحة خاصة، وتتلقى إدارة الصفحة يوميا الكثير من الرسائل وطلبات من متضامنين أجانب وعرب من الدول المجاورة والدول الأوروبية للسؤال عن كيفية الحصول على هذه البلايز .
ويشير زقوت الى انهم يحصلون على مبلغ مالية رمزية مقابل بيع هذه البلايز ، "جزء كبير من الارباح يتم تحويلها الى مؤسسات تهتم في دعم صمود الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين من خلال مساعدتهم المباشرة ."
وقد شاركت بلوزتي فلسطينية في الكثير من الفعاليات الفلكلورية التراثية كعروض دبكة واعمال مسرحية وغيرها من الأعمال الفنية من خلال ارتداء الشبان المشاركين بهذه الفعاليات لهذه البلايز.
بدوره يقول الشاب بلال الشيخ خليل موزع "بلوزتي فلسطينية" ، انه تم تحديد أماكن ونقاط بيع مختلفة في قطاع غزة لهذه البلوزة وستكون موجودة بالأسواق بشكل اكبر خلال الأيام المقبلة ، مشيرا إلى انها متوفرة حاليا في محل "انا وماما " قبالة المقر الرئيسي لمبني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا " مفترق الصناعة بمدينة غزة .
ويؤكد الشيخ خليل، ان هذا المنتج الفلسطيني اثبت جدارته بقوة وباتت البلوزة ظاهرة يرتديها شباب الجامعات في قطاع غزة ، ويتسابقون على شرائها، وباتت العبارات الوطنية على صدور الفلسطينيين ليؤكدوا من خلالها تمسكهم بكامل فلسطين دون تقسيم او تنازل .
عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" اعدت هذا التقرير عن صيحة الأزياء الجديدة بين الصبايا والشبان في قطاع غزة.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -