عجبا للذين يجوبون المساجد في كل جمعة .. فيعتلون منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ويقولون ما لا يفعلون فنجد أن أعمالهم تقرض ألسنتهم رويدا ..رويدا من شدة الرياء والكذب والافتراءات والخداع .. فأولئك برأيي المتواضع جدا ..أحوالهم هي أشبه بالجرذان عندما تلتهم أعواد القطن في موسم الحصاد ..بل هم أقرب للعقارب السامة حين تفترس الحشرات والعناكب ..فنجدهم في كل واد يهيمون فيقذفون الناس بالباطل ،وينخرون بطعنهم في أخلاق الشرفاء في مجتمعنا العربي .. كما السرطان المتفشي بالجسد .. والغريب أنهم يتشدقون بكلماتهم البعيدة بعد المشرق والمغرب عن هدي النبوة الحقة ..وما أكثر أمثال هؤلاء العراة الذين يزاحمون الناس ،وكأنهم في عراك ٍ واعرٍ بالمساجد ،من أجل المسارعة بالاصطفاف في السطور الأمامية ..!!،ألا يخشى أولئك أن ينطبق عليهم قول الحق سبحانه وتعالى :"قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا *الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا "..ما أغرب الذين لا يكتشفون بأنهم لما بطل مفعول طاقية الإخفاء التي يرتدونها فوق رؤوسهم قد سقطت ،وتورات كما ثورات الربيع العربي في بلداننا العربية .. فصاروا عرايا بأعين الناس الذين هم فقط يمتلكون أوراق التوت ..!! ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ..لاحول ولا قوة إلا بالله..!!
بقلم / حامد أبوعمرة