نقلت عدد من الصحف العالمية قصة الشاب الإيراني بلال والذي أوشك على استنشاق آخر نفس له قبل إعدامه بحبل المشنقة، لكنه فوجئ بصفعة على وجهه من والدة الضحية وسط ذهول الحاضرين والحرس الذين بدأوا في دفعه تجاه المكان المخصص للإعدام.

وفرض على بلال الحكم بالإعدام بعد أن طعن شابا آخر اسمه عبد الله حسين زادة قبل 7 سنوات خلال مشاجرة وقعت بينهما في بلدة رويان الصغيرة في محافظة مزادران. وتشارك عادة أسرة الضحية في تنفيذ حكم القصاص بدفع الكرسي الذي يقف عليه المحكوم بالإعدام.

لكن في حدث نادر والذي صعق جمهور المتفرجين على حكم الإعدام. اقتربت والدة الضحية وصفعت بلال على وجهه ثم قررت العفو عن قاتل إبنها. وقام والد القاتل المحكوم بالإعدام بفك أنشوطة الحبل من رقبة ابنه الذي أفلت وأنقذ من حكم الإعدام.

وعانقت والدة بلال (القاتل) أم الضحية، واحتضنت الاثنتين بعضهما البعض وانفجرتا في نوبة من البكاء، حيث بكت الأولى لفقدانها إبنها والثانية لنجاة إبنها من حبل الإعدام.

وذهل الجميع من والدة حسين زادة كثيرا نظرا لأنها خسرت إبنها شقيق حسين الأصغر أيضا في حادث دراجة نارية وهو في جيل 11 عاما.

وقال والد الضحية عبد الله إن إبنه عبد الله كان يمشي في السوق مع رفاق فقام بلال بضربه وتبادل الضربات، لكن بلال أخرج سكين مطبخ من أحد جواربه وطعن عبد الله وقتله، دون أن يعرف ما فعله الغضب به، وقال إنه عند موعد تنفيذ الإعدام رأت زوجته حلما جعلها تغيّر رأيها في طلب القصاص حيث شاهدت عبد الله في مكان طيب وأبلغها أنه سعيد طالبا منها ألا تثأر له، الأمر الذي جعل زوجته تشعر بالهدوء وقررت التفكير قبل تنفيذ الإعدام.