شارك العشرات من أهالى الاسرى والمعتقلين المقدسيين بفعاليات احياء يوم الاسير الفلسطيني ( 17 نيسان) في ساحة مقر اللجنة الدولية الصليب الاحمر في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، بحضور مفتي القدس الشيخ محمد حسين، ومدير نادي الاسير الفلسطيني - القدس ناصر قوس، ورئيس لجنة أهالى الاسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، وأعضاء اللجنة.
ورفع المشاركون صور الاسرى والمعتقلين المقدسيين، فيما ارتدى الاهالي بلوزة "تي شيرت" تحمل صورة واسم كل اسير مقدسي مقدمة من نادي الاسير الفلسطيني..
وقال أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهلي الأسرى والمعتقلين المقدسيين في كلمته:" إن عدد الأسرى المقدسيين يبلغ 294 أسيرا، منهم 36 محكوم بالمؤبد وأسيرين مضى على اعتقالهما أكثر من 20 عاما، و40 طفلا تحت سن 18 عاما، و 3 أسيرات، اضافة الى 35 اسيرا مريضا" موضحا بان وأصغر الأطفال المعتقلين سنا هو ليث خالد جمال حسيني من مخيم شعفاط، لم يكمل الـ 15 عاما، فهو من مواليد 27/7/1999م، ويقبع حاليا في سجن "الشارون"، وقد حكمت عليه المحكمة الإحتلالية بالسجن تسعة أشهر.
وأضاف أبو عصب:" بأن اليوم وكل يوم هو للاسير الفلسطيني وليس يوم في العام، لان أبنائنا واشقائنا نتذكرهم بكل المناسبات التي تمر على كل عائلة فلسطينية."
مفتي القدس الشيخ محمد حسين قال في كلمته:" هذا اليوم يوم الاسير الفلسطيني يحتفي به ابناء الشعب بكل فخر واعتزاز باسرانا البواسل"، مبرقا بالتحية الى الاسيرات والاسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي "الذين ضحوا بزهرات شبابهم من أجل القضية الفلسطينية."
وتطرق الشيخ حسين الى معاناة الاسرى الفلسطينين ، موضحا بأن عددهم بلغ 5000 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
أما مدير نادي الاسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس فقال في كلمته:" بأن هذه الفعالية جاءت بالتعاون ما بين نادي الاسير الفلسطيني ولجنة اهالي الاسرى والمعتقلين في القدس لاحياء يوم الاسير الفلسطيني"، مؤكدا بأن مثل هذه الفعالية يجب ان لاتقتصر فقط بكل عام وانما يجب ان تكون بشكل مستمر.
وأوضح بأن سلطات الاحتلال تصعد من حملة اعتقالاتها في صفوف الاطفال والشبان المقدسيين، مشيرا بأن لجنة اهالي الاسرى ونادي الاسير اصدرا احصائية عن أسرى القدس، وظهر بان أكبر عائلة يعتقل ابنائها في سجون الاحتلال هي عائلة العباسي من بلدة سلوان، حيث وصل عدد المعتقلين منهم نحو 17 اسيرا ،ومن بلدة العيسوية عائلة عبيد 9 أسرى، 6 اسرى من عائلة عطون، بالاضافة لاسرى محامين وعددهم 6.
من ناحيته تحدث عضو لجنة أهالي الاسرى والمعتقلين أبو أِشرف زعير في كلمته عن الاسير المقدسي المعزول مراد نمر، والمحكوم بالسجن 10 سنوات أمضى منها 4 سنوات .
واوضح بان ادارة السجون أقدمت على عزله في زنزانة انفرادية منذ تسعة أشهرـ وعائلته والمحامين ممنوعين من زيارته.
وقدم زعير رسالة الى مدير بعثة الصليب الاحمر الدولي فريدريك بويه، تحمل النص التالي:" هذا الامر يتنافي مع أبسط الحقوق التي أقرتها القوانين الدولية واتفاقيات جنيف بحق الاسرى، حيث ان مراد يعيش ظروف حياتية في غاية الصعوبة ومتواجد الان في زنازين العزل في سجن عسقلان وقبل حوالي شهرين تم تمديد عزله لمدة ستة أشهر إضافية وأخباره تكاد تكون معدومة، سيد فريديك.. ومن خلال موقعكم في مؤسسة الصليب الاحمر الدولية فإننا نطالبكم بالعمل الفوري والجاد من أجل إنقاذ مراد واخراجه من زنازين العزل وارسال مندوب من طرفكم من أجل زيارته في اقرب وقت ممكن."
هذا واكد في بيان مشترك صادر عن لجنة أهالي الأسرى و نادي الأسير الفلسطيني في القدس، على حق الاسرى بالتحرر دون قيد أو شرط، وجاء في صنه" فالأسرى جنود حرية، مارسوا حقهم الطبيعي في الدفاع عن كرامة الأمة، ويجب على الاحتلال أن يعاملهم كأسرى حرب، فلا معنى للسلام في ظل السجون. ونطالب القيادة الفلسطينية و على رأسها الأخ الرئيس محمود عباس (أبو مازن) وكافة الفصائل الفلسطينية بالعمل على إغلاق ملف الأسرى، وعدم العودة للمحادثات السياسية قبل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، ووضع جدول زمني محدد لإطلاق سراح كافة الأسرى و في مقدمتهم الأسرى المرضى و الأطفال و النساء و كبار السن و النواب، فإطلاق سراح الأسرى يجب أن يكون مقدمة لأية محادثات وليس من تنائجها."
ودعا البيان أبناء الشعب الفلسطيني و فصائله و قياداته للعمل و بشكل فوري على إنهاء الإنقسام الداخلي، "فقد آن الأوان أن نطوى هذه الصفحة القاتمة من تاريخ شعبنا، فالأسرى يستصرخونكم، والقدس تناديكم، وندعو أهلنا للمشاركة في كافة الفعاليات المناصرة للأسرى، ولنجعل كل أيامنا يوم أسير حتى تبييض السجون و الإفراج جميع أسرانا و أسيراتنا.."
واليكم هذا التقرير عن فعاليات احياء يوم الاسير الفلسطيني ( 17 نيسان) في القدس المحتلة.
تصوير:ديالا جويحان
