فيديو .. عراقيل وحواجز عسكرية مشددة في (جمعة) المسلمين والمسيحيين

شهدت مدينة القدس المحتلة، يوم الجمعة، أجواء تختلف عن باقي الايام العادية تجمع ما بين الديانات السماوية المسيحية والاسلامية ، حيث شارك الالاف من المسيحيين حسب التقويم الشرقي والغربي بمسيرة "درب الصليب" التي سارت في طريق الالام الممتد من باب الاسباط حتى كنيسة القيامة داخل البلدة القديمة، وذلك تزامناً مع آداء صلاة الجمعة لدى المسلمين في المسجد الاقصى المبارك.

سلطات الاحتلال الاسرائيلي فرضت اجراءات عسكرية مشددة على ابواب المسجد الاقصى المبارك، عبر تحديد اعمار المصلين باغلاق جميع المداخل المؤدية للبلدة القديمة ونصب المتاريس الحديدية، مما إضطر المصلين المقدسيين الى سلك طرق التفافية طويلة من أجل الوصول لرحاب المسجد الاقصى، في حين إنتشر عدد كبير من المستوطنين باحياء البلدة القديمة لاستفزاز المصلين.

وأفادت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" بالقدس المحتلة بانه منذ ساعات فجر الجمعة نصبت قوات الاحتلال المتاريس الحديدية على مدخل البلدة القديمة بمنطقة باب المغاربة، راس العامود، طريق وادي حلوة، باب الاسباط، وادي الجوز، المصرارة، شارع نابلس.

وقال شهود عيان لمراسلتنا" بأن المئات من المواطنين المقدسيين منعوا من أداء صلاة الفجر في رحاب المسجد الاقصى بسبب الاجراءات العسكرية المشددة على المدينة مما اضطر المواطنين للصلاة في الازقة والشوارع امام المتاريس الشرطية."

وأضاف الشهود:" وعند ساعات الصباح تحولت مدينة القدس لثكنة عسكرية بسبب إنتشار فرق الخيالة البوليسية والطائرات الاحتلالية التي تجوب في سماء القدس، بالاضافة لاغلاق احياء البلدة القديمة بالمتاريس الحديدية والتدقيق بهويات المواطنين المقدسيين والسماح فقط لمن عمره فوق سن الخمسين بالدخول، بعد ان يسلك حواجز عسكرية كل خمس دقائق مما أرهق المسنين في الوصول للمسجد الاقصى.

وفي خطبة الجمعة بالمسجد الاقصى استنكر الشيخ عكرمة صبري، ما تقوم به سلطات الاحتلال من محاصرة لمنطقة المسجد الاقصى ومنع عشرات الالاف من المسلمين من اداء الصلاة في المسجد بحجة ( حفظ الامن) مؤكداً بأن هذه الاجراءات الاحتلالية هي من تخل بالامن وتوتر الوضع في المنطقة، مشدداً بالقول:" بأن من حق كل مسلم بأن يؤدي الصلاة في الجمعه في الاقصى..

وحيا الشيخ صبري خطيب المسجد الاقصى ورئيس الهيئة الاسلامية العليا، المعتكفين والمرابطين والمرابطات وطلاب العلم وحراس المسجد الاقصى على وقفتهم خلال هذا الاسبوع في دفاعهم عن اولي القبليتن مسري محمداً رسول الله..

وقال "يوم الثلاثاء الماضي تعرض المسجد الاقصى الى هجمه شرسة ، ان هؤلاء المعتكفين يقرنون القول بالعمل انهم يمثلون دين الاقصى، مؤكداً بأن قوات الاحتلال المعتدية على الاقصى قد تورطت باقتحاماتها المتكررة على الاقصى بسبب انجرارها وراء  الجماعات والاحزاب المتطرفة التي قد دفعتهم الى طريق مسدود بسبب تصرفاتهم العدوانية الغير عقلانية.."

مسيرة درب الصليب ..

وعلى اصوات تكبيرات خطبة الجمعة في رحاب المسجد الاقصى، شارك آلاف المسيحيين الأجانب والعرب والفلسطينيين، بمسيرة "درب الصليب" التي سارت في طريق الآلام الممتد من باب الأسباط حتى كنيسة القيامة. وانطلقت مسيرة للطوائف المسيحية الشرقية والغربية من دير "إيكو هومو" في باب الأسباط حتى كنيسة القيامة عبر الطريق التقليدي الذي يعتقد بان السيد المسيح سار فيه.

ولم يسلم المشاركين بمسيرة "درب الصليب" من الإجراءات العسكرية الإسرائيلية المشددة والتي حالت دون وصول العديد من المسيحيين إلى البلدة القديمة للمشاركة في الشعائر الدينية الخاصة بيوم "الجمعة العظيمة" قبيل سبت النور وعيد القيامة المجيد.

وأفادت مراسلتنا بانه بعد انتهاء صلاة الجمعة في شوارع القدس ومع استمرار الفعاليات المسيحية بمسيرة "درب الصليب"، اندلعت مواجهات خفيفة بين قوات الاحتلال والشبان المقدسيين تم خلالها اعتقال شابين مقدسيين على يد قوة من المستعربين.

عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" رصدت هذا التقرير في يوم جمعة المسلمين والمسيحيين.

تصوير: ديالا جويحان

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -