فيديو.. مشاهد من حالة الغليان الشديد في باحات الاقصى

انسحبت قوات الاحتلال الاسرائيلي من ساحات المسجد الاقصى وتراجعت خارج باب المغاربة، بعد حالة من الغليان الشديد سادت منذ ساعات الفجر، على اثر اقتحامه من قبل نائب رئيس الكنيست المتطرف موشي فيجلين برفقة بضعة من المستوطنين.

وما زالت بعض العناصر العسكرية الاسرائيلية متمركزة على الابواب الخارجية للمسجد الاقصى وتسمح لبعض المصلين المقدسيين بالدخول بشرط احتجاز الهوية، وذلك بعد مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت ساحات المسجد بأعداد كبيرة لحماية  فيجلين ومن رافقه.

وذكرت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحتلة بان أكثر من عشرة إصابات وقعت في صفوف المصلين داخل المسجد القبلي خلال الاشتباك مع جنود الاحتلال الذين اقتحموا المسجد، فيما اعتقل نحو 20 شاب مقدسي من داخل باحات الاقصى وتحديدا بمحيط مناطق ابواب الاسباط وحطة والمجلس.

وقالت بان المئات من جنود قوات الاحتلال الخاصة اقتحموا ساحات الأقصى وسط إطلاق كثيف للأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز، ما أوقع الإصابات داخل المسجد القبلي الذي حطم الجنود عددا من نوافذه وألقوا من خلالها قنابل الصوت والاعيرة المطاطية، ما ألحق أضرارا بأعمدة المسجد من الداخل، واحتراق أحد البسط فيه.

وأفاد حراس وسدنة المسجد الاقصى بأن نحو 500 عنصر من الشرطة الخاصة الاسرائيلية نفذوا عملية الاقتحام، في الوقت الذي كانت فيه قوات أخرى تداهم باحات المسجد لحماية نائب رئيس الكنيست الذي رافقه160 متطرف يهودي ، قبل أن يتصدى لهم المرابطون والمرابطات وأعداد كبيرة من المعتكفين .

وقالوا ان "قوات الاحتلال هاجمت المرابطين والمتكيفين بالأعيرة المطاطية وقنابل الغاز لإبعادهم عن طريق نائب رئيس الكنيست و المرافقين له ، فيما اعتقل  عدد من المتواجدين داخل المسجد الاقصى بعد الاعتداء عليهم بالضرب.

وقال المحامي عمر خمايسي من مؤسسة "ميزان" الحقوقية إنه عرف من بين المعتقلين حتى الآن الشبان:" أمجد عرفة، ومحمد سدر ومعتصم سدر ومحمد زين ومحمد عرفة وجميعهم مقدسيون، بالإضافة إلى الشاب إيهاب اغبارية من قرية مشيرفةومحمد جمعة ، عبد الله طيبي ، ووسام ياسين وجميعهم من مدينة الطيبة . ومن ابرزهم القيادي في الحركة الاسلامية الشيخ علي ابو شيخة .
وأكّد المحامي خمايسي أن الشرطة الإسرائيلية ما زالت تحقق مع المعتقلين بادعاء إثارة الشغب ومضايقة أفراد الشرطة خلال عملهم.

ولم تسلم الطواقم الطبية والصحيفة من اعتداءات قوات الاحتلال اثناء تواجدها في باحات المسجد الاقصى ، حيث اصيب مسعف واحد المصورين الصحفيين بالأعيرة المطاطية وتم نقلهم لتلقي العلاج في مستشفى المقاصد.

وقال ضابط الاسعاف الميداني في  اتحاد المسعفين العرب إياد أبو سنينه لمراسلتنا :"طواقم الاسعاف تم منعها من دخول المسجد الاقصى لمعاينة المصابين وتقديم الاسعافات اللازمة".

وأوضح بأن سلطات الاحتلال استخدمت قنابل الصوت والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وسلاح جديد سام اتجاه المرابطين والمعتكفين خلال عملية الاقتحام للمسجد الاقصى المبارك، مشيرا بان الاصابات تركزت باتجاه الراس والقدم والصدر ووصل عدد المصابين لـ 10 اشخاص.

كما اطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت باتجاه الصحفيين المقدسيين واعتدوا عليهم بالضرب المبرح.

وقالت مراسلتنا الزميلة ديالا جويحان التي طالتها الاعتداءات انها" تعرضت للتنكيل على يد احد الجنود عند باب حطة ، حيث وضع يده على عدسة الكاميرا ودفعها للوراء، بعدما طالبه مستوطن بأن يعتقلها ويبعدها الى البيت."

وأضافت " وعند باب المجلس تعرضت لاعتداء من قبل احد الجنود عندما حاول الاستيلاء على الكاميرا  الخاصة بي، ولكن تدخل ابناء البلدة القديمة منع عملية الاستيلاء"، مشيرة بان الزميلة مني القواسمة تعرض ايضا لاعتداء من جنود الاحتلال عند بابي المجلس وحطة لعرقلة عملها الصحفي، وعرف ايضا من الصحفيين:"سعيد القاق تعرض للضرب بالهروات باتجاه الظهر واصيب برضوض وتم نقله لتلقي العلاج في مستشفى المقاصد، المصورين وائل السلايمة ومحفوظ ابو ترك تعرضا لاعتداء وحشي من قبل احد الجنود اثناء تغطيتهم للأحداث عند باب حطة."

وفي تعليقه على ما شهدته ساحات الاقصى قال وزير القدس ومحافظها عدنان الحسيني في حديث لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء":" إن ما جرى كان عنفا واضحا وإصرارا على إلحاق الأذى والضرر بالمسجد والمصلين، بدليل ما شاهدناه من تحطيم للنوافذ ، ومن اعتداء على المرابطين حتى من تواجدوا خارج أبواب الأقصى".

واشار الحسيني  الى منع  وصول المصلين الى الاقصى واحتجاز بطاقات الهوية لكبار السن ، حيث استخدمت اساليب وحشية واستفزازية بحق المواطنين والمرابطين بعد اغلاق ومحاصرة المسجد الاقصى المبارك لأكثر من سبع ايام، وتحديد اعمار دخول المصلين لمن هم فوق سن الـ 50 عاما .


وليكم هذا التقرير بعدسة "وكالة قدس نت للأنباء"..

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -