طالب العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي مسعود غنايم بعقد اجتماع مستعجل للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اراضي عام 48 في المسجد الأقصى من أجل مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد المسجد، ومن أجل الوقوف في وجه سياسة تهويده وتهويد المدينة المقدسة.
وذكر غنايم في رسالته لرئيس اللجنة، محمد زيدان، أن الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك تتكرر بشكل يومي وتنتهك حرمته وتحاول السلطات الإسرائيلية فرض التهويد التدريجي على الحرم القدسي الشريف من خلال توفير غطاء أمني لقطعان المستوطنين والمتطرفين للدخول وإقامة الصلاة في ساحات المسجد الأقصى.
وأكد غنايم على أن المسجد الأقصى المبارك هو رمز ديني وحضاري وهو ملك لكل عربي وفلسطيني ومسلم ويجب مواجهة المؤامرات التي تحاك ضده بشكل جماعي.
من جانبه قال النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير في الكنيست: "ان حكومة اسرائيل مسؤوله عن تسخين الاجواء في القدس والمسجد الاقصى بدفعها هؤلاء المتطرفين لاقتحام المسجد واستفزاز المسلمين. "
وأضاف خلال تواجده اليوم في المسجد الاقصى "لقد اقتحمت مجموعة من المتطرفين اليهود على رأسهم موشيه فيجلين، الأقصى الشريف، وذلك بحماية الشرطة. ونظراً لوجود المرابطين والناس اضطرت الشرطة أن تُدخلهم لمدة ثلاث دقائق فقط وسط حماية مشددة. وحدثت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والشرطة أسفرت عن اعتقال واصابة العشرات. "
وتواجد النائب الطيبي في رحاب الاقصى منذ الصباح حيث كانت الشرطة الاسرائيلية قد أغلقت بوابات الأقصى منذ ساعات بعد ظهر السبت أمس.
والتقى النائب الطيبي الشيخ عبد العظيم سلهب وعزام الخطيب رؤساء الوقف الاسلامي، وأطلعوه على تفاصيل ما حدث، كما التقى عدداً من الشبان والناس المرابطين واشاد بصمودهم ورباطهم.
وقال الطيبي :" إن الشرطة قطعت الشَبَك في نوافذ المسجد الأقصى واستعملت نوعاً جديداً من الرصاص المطاطي وغيره من الوسائل التي أدت الى إصابة الشبان الفلسطينيين، والى اصابة مرافق في المبنى. "
وأضاف:" هدف الاقتحامات تقسيم أوقات الصلاة وحكومة إسرائيل هي المتطرفة. نحن نتابع هذه المحاولات الخطيرة أيضاً في جلسات لجنة الداخلية البرلمانية والتي تشارك فيها تنظيمات يهودية متطرفة ، ويلقون دعماً وتأييداً من قبل اعضاء كنيست ووزراء. ونحن قلنا ونكرر : المسجد الأقصى مكان صلاة للمسلمين ! نقطة."
وطالب النائب الطيبي المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته امام هذا الانفلات مشيرا الى منع اسرائيل المسلمين من حرية العبادة عبر منع دخولهم القدس والمسجد الاقصى بينما هي تضلل الرأي العام العالمي بادعائها الكاذب بحرية العبادة.
