قال المؤرخ الفلسطيني، والبروفيسور، مصطفى كبها، "إننا لا توقع نتائج من المفاوضات التي تجرى حالياً، بشأن قضية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بسبب حالة الانقسام الداخلي الموجودة داخل أوساط الشعب الفلسطيني، وكذلك حالة الانقسام الموجودة بين أطياف حركات التحرر، والتيارات المختلفة".
وأضاف كبها في حوار له ببرنامج "ضيف اليوم"، الذي يذاع على قناة "الغد العربي"، مساء الاحد، مع الإعلامية ديمة الجمل، أن" من ضمن الأسباب التي تجعل عملية المفاوضات بشأن دولة فلسطين، غير ناجحة، تعود أيضاً إلى الوضع الإقليمي الذي يعاني من حالة الانقسام والاقتتال، وكذلك غياب عوامل "الردع"، من جانب الدول المحيطة بفلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي."
ومضى يقول: "لا نتوقع أيضاً نتائج من الممكن أن تؤدي إلى إنجازات تحقق السيادة لدولة فلسطين، وأن تعود موازين القوة لصالح الشعب الفلسطيني، وليس للاحتلال الإسرائيلي"، مضيفاً "الجانب الإسرائيلي يستحوذ على موازين القوة، لأن الفلسطينيون هم الطرف الأضعف."
وتابع كبها أن" إقامة دولة فلسطين ذات سيادة، تعود إلى أن يكون لديها السيطرة على المعابر، وليس إسرائيل، وكذلك يكون لديها اقتصاداً وطنياً"، قائلاً: "كل هذه الأساسيات غيرة موجودة لدى الشعب الفلسطيني".
وأوضح كبها أن عملية المفاوضات التي تجرى حالياً، لحل الدولتين، لم تكن في الوقت المناسب، بل في "الوقت الضائع"، بسبب أن الاحتلال يقوم على ترسيخ الاحتلال من خلال إنشاء المستوطنات، وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم.
وأشار كبها إلى "أنه إذا اتحد الشعب الفلسطيني، وكل حركات التحرر، والتيارات المختلفة، على شيء بذاته، ويتعامل مع جميع الأمور والقضايا المختلفة على كأنه "شعب واحد"، من الممكن أن ينجح الشعب الفلسطيني في عملية المفاوضات التي تجرى حالياً"، مضيفاً أن "الشعب الفلسطيني هو من يفشل نفسه بنفسه، بسبب أنه لم يوجد لديهم اتفاق."
