اكد كلا من اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة غزة، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، وعزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس وفد المصالحة الى غزة، على ضرورة التنفيذ الفوري لكل ما تم التوقيع عليه في تفاهمات اتفاقي (القاهرة والدوحة ).
وشدد هنية خلال استقبال في بيته بمخيم الشاطئ غرب غزة وفد المصالحة برئاسة الاحمد قائلا" نتمسك بالانتخابات كأداة ديمقراطية للتدوال السلمي على السلطة ، وترتيب البيت الفلسطيني في اطار منظمة التحرير الفلسطينية ، لتكون للكل الفلسطيني ، وذلك من خلال تفعيل الاطار المؤقت للمنظمة ".
واضاف هنية، " الشعب الفلسطيني يراقب هذه الزيارة وهذا الحراك ، ويتابع النتائج في هذه اللحظة المهمة في مسيرة شعبنا ، كما وان الامة العربية والاسلامية رغم انشغالها تترقب الاعلان عن انهاء الانقسام وتطبيق المصالحة الفلسطينية ".
وقال " انهاء الانقسام يتطلب قرارات حاسمة وواضحة وبالتالي ارادة حقيقية صادقة ، لان الوقت لم يعد يتحمل بان تستمر القضية الفلسطينية على هذا النحو ".
واوضح " القضية الفلسطينية تمر في اخطر مراحلها لان الجهود الامريكية التي لم يكتب النجاح لها ، تريد تصفية رموز القضية الفلسطينية ، والانقسام لم يكن ارادة وطنية فلسطينية ، وجاء في منعطف خطر وخلف اثار وتداعيات على وحدة شعبنا وارضه ".
وقال " اليوم ونحن نستقبل اخوتنا على ارض غزة ، نحن لا نريد فقط ان نكتفي في الصورة او المصافحة او اللقاء بحد ذاته ، علينا ان نتعدى هذا الامر لتحقيق الهدف من وراء اللقاء ، الظروف لا تتحمل لابد من انهاء الانقسام ".
وقال " من هنا ادعو من موقف المسؤولية الوطنية ، ومن المواطنة الحقيقية والشراكة السياسية ، واقول لسنا بحاجة الى حوارات ولكن نحن في مرحلة التطبيق والتنفيذ للمصالحة ، وكل شيء على الطاولة وفصلناه".
واعتبر هنية، ان اعلان انهاء الانقسام والمصالحة الفلسطينية من غزة " لهو دليل على ان ارادة انهاء الانقسام ارادة وطنية فلسطينية ، في ظل رعاية عربية والتي لا بد ان توفر شبكة امان للقضية الفلسطينية ".
وقال " لابد ان تكون حكومة واحدة وبرنامج وطني واحد ومؤسسة سياسية واحدة مبنية على الشراكة ، دون تفرد لان القضية لا تحتمل ، فنحن اليوم نتكلم عن فتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية الفلسطينية ، ولذلك لابد ان نكون شركاء في القرارات السياسية "
واضاف " لابد ان نعتمد استراتيجية محددة تحدد الاهداف والوسائل على رأسها امرين ، التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية ، ولا اعتقد احد يعارض ذلك ، والامر الثاني الاتفاق على كل الاليات والاشكال التي تحقق لنا الاستقلال والحرية بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وعودة اللاجئين والافراج عن الاسرى ".
واكد هنية بالقول " حماس على قلب رجل واحد ايديها ممدودة الى المصالحة الفلسطينية ، بكل روح ايجابية ".
وشدد هنية " لا مجال للفشل ولن يفرح الاحتلال في استمرار الانقسام ولن نتخلى عن حق العودة والدفاع عن المقدسات ووحدتنا الوطنية ، والتي لا يمكن من دونها ان نحقق اهدافنا وان ننجز مشروع التحرير ".
ورحب هنية بوفد المصالحة الفلسطينية برئاسة عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية ومسؤول ملف الحوار الوطني بالحركة، كما رحب وعبر عن سعادته بجموع الشخصيات الوطنية والاعتبارية التي كانت حاضرة في القاء كلمته اثناء استقبال الوفد الذي يضم الى جانب الاحمد كلا من: مصطفى البرغوثي، بسام الصالحي، جميل شحادة، فيما غاب عنه رجل الاعمال منيب المصري.
بدوره قال الاحمد رئيس وفد المصالحة المكلف من القيادة الفلسطينية، " لقد سبق وان توصلنا الى الورقة المصرية للمصالحة ، وكانت بعد حوارات فلسطينية وجهد مصري ، شملت كل تفاصيل .. سلطة واحدة، قانون واحد ، شعب واحد ، مؤسسات واحدة ".
واضاف " جاء بعدها اتفاق الدوحة لسد ثغرة في الورقة المصرية ، والثغرة تتعلق في تشكيل حكومة التوافق الوطني ، التي ستتولى تنفيذ كل ما سبق في الورقة المصرية ، ونقول واكرر ما قاله اسماعيل هنية (ابو العبد )، اليوم لسنا بحاجة الى حوارات جديدة ولكن الى تطبيق ما اتفقنا عليه ".
واوضح " تجربتنا المريرة في الانقسام لم تحصل في التاريخ ، من الممكن ان تختلف القوى السياسية لكن ان تنقسم بلد فهذا لم يحصل من قبل لذلك اقول ان هذا الانقسام بغيض وخبيث ".
وتابع " لقد قطعنا شوط طويل لتنفيذ ما وقعنا عليه في اتفاق القاهرة والدوحة (...) الكرة في مرمانا جميعا علينا الا نخذل شعبنا".
وقال الاحمد " قبل مجيئنا الى هنا ، عقدنا لقاء مع الرئيس محمود عباس ، وزودنا بالمهمة ، وجئنا للقاء رأس حماس اسماعيل هنية ، والفصائل الفلسطينية التي وقعت على تفاهمات المصالحة ، كما واتصلنا بالأخوة في حركة الجهاد ، وهم معروفون للجميع انهم لا دخل لهم بالحوارات التي تتعلق بالسلطة والحكومة لكن هم شركاء اصليون ".
وقال ان" مهمة الوفد المرسل من قيادة منظمة التحرير ممثلة بالرئيس عباس تتخلص في ثلاث امور "تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق اتفاق الدوحة (..) التشريعي الذي يجب ان يفعل فور تشكيل الحكومة(..) الانتخابات التي تعتبر وسيلة سلمية لتداول السلطة".
وأضاف " القضية الاهم اعادة استئناف اجتماع الاطار القيادي لمنظمة التحرير والمطلوب اعادة تشكيل المجلس الوطني عبر الانتخابات حيث ما امكن وبالتوافق بالمكان الذي يتعذر اجرائها فيه ".
وقال " بهذه الخطوات تدخل حركتي حماس والجهاد في اطار منظمة التحرير وبذلك انطلاقة جديدة لهذا الجسم والاطار المعنوي الذي يعبر عن كل الفلسطينيين في كل دول العالم ، ويعمل على مشروع التحرير ".
واضاف الاحمد" انا واثق بعد تشكيل الحكومة الوطنية بدقيقة سوف يتغير المزاج الفلسطيني كله ، ونحن سنقف معا وجميعا نتطلع الى شراكة حقيقية وليس محاصصة ، وان شاء الله يتم من هذا البيت الكريم بيت (ابو العبد ) ، نبشر اهلنا ان الانقسام انتهي ".
كما واكد ان جهود المفاوضات مع اسرائيل حتى الان لم يحدث بها أي تطور على الاطلاق، محملا الادارة الامريكية سبب فشل المفاوضات لعدم اعتماد قرارات الشرعية الدولية كمرجعية للمفاوضات ، وادى ذلك الى التعنت الاسرائيلي.
