ردود الفعل الإسرائيلية على لقاءات المصالحة

رصدت "وكالة قدس نت للأنباء" ردود الفعل الإسرائيلية على الخطوات الايجابية التي تحدث منذ الأمس، بين حركتي فتح وحماس، في أعقاب وصول وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى قطاع غزة، ولقائه بالأخيرة، بحضور فصائلي واسع.

وتمحورت معظم ردود الفعل على وصف جهود المصالحة بأنها بمثابة إنهاء للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وركزت بعضهاعلى نعت الرئيس عباس بإقدامه على هكذا خطوة والمصالحة مع حماس، ووصفه البعض بأنه ليس شريكًا للسلام، فيما هاجموا حركة حماس ووصفوها بـ "الإرهابية" التي تستمر بقتل اليهود.

نتياهو يشترط

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن رئيس السلطة  الوطنية الفلسطينية محمود عباس، " لا يمكن لعباس تحقيق سلام مع حماس وإسرائيل بأن واحد".

ولفت نتنياهو في حديثةٍ له في مستهل اجتماعه مع وزير الخارجية النمساوي سبستيان كورتس الذي يزور إسرائيل، صباح الأربعاء، إلى أن عباس يتقدم نحو تحقيق السلام مع حركة حماس بدلا من تحقيق السلام مع اسرائيل "حسب قوله".

وشدد نتنياهو على أنه يتعين على عباس أن يختار أحد الأمرين لأنه لا يمكن تحقيق الأثنين في آن واحد، مشيرًا إلى أنه يأمل في أن يختار أبو مازن السلام مع إسرائيل ولكنه لم يفعل ذلك حتى الآن.

وبين إلى أن اسرائيل تحاول الآن التوصل إلى اتفاق حول استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، قائلاً : "اكن كلما نصل إلى هذه النقطة يضع عباس شروطًا إضافية وهو على علم بأن إسرائيل لا يمكنها أن تقبل بها.

"حكومة إرهاب"

بدوره، قال رئيس حزب "البيت اليهودي" اليمينى المتطرف ووزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت، إنّ التقارير الواردة عن لقاءات يُجريها طاقم من حركتي فتح وحماس في غزة بشأن تحقيق المصالحة الفلسطينية، تجعلنا نقول أن هذه المصالحة ستشكل حكومة "وحدة وإرهاب".  

وأضاف بينيت في تصريح له الأربعاء "لأن حماس مستمرة وماضية في قتل اليهود، بينما يستمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمطالبة بالإفراج عن الأسرى".

وتابع "لكل من يعتقد أن عباس هو شريك للسلام، ينبغي على الأخير النظر في مسار جديد".

إنهاء المفاوضات

من جانبه، رأي وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان : إنّ "التوقيع على حكومة ت تكنوقراط قريبًا بين حركتي فتح وحماس هو التوقيع على إنهاء المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".

وشدد ليبرمان أنه لا يمكن للسلطة الفلسطينية أن تصنع السلام مع إسرائيل ومع حماس في آن واحد، مضيفًا "حماس هي (منظمة ارهابية) تدعو إلى القضاء على إسرائيل_حسب وصفه".

عباس يربك الجميع

أما، رئيس لجنة المالية وعضو الكنيست الإسرائيلي "نيسان سلومينسكي" من حزب البيت اليهودي، رد على ما يحدث بغزة من لقاءات بين فتح وحماس، بالقول : "الفلسطينيون يفضلون طريق الارهاب والقتل التي تسير عليها حماس، عن الطريق السلمي الذي يسلكه رئيس السلطة محمود عباس". 

فيما، أعتبر المختص بالشؤون العربية في القناة الإسرائيلية الثانية ومسؤولين المراسلين العرب في الشرق الأوسط "ايهود يعاري" أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" يربك إسرائيل ويربك أمريكا ويربك القيادة الفلسطينية أيضا، إذ أنه غير واضح ولا يكشف ماذا يريد وما هي الخطوة القادمة التي يلعبها.

ووصف يعاري "أبو زمان" بـ"البهلوان" الذي نشاهده في السيرك، لكنه لا يسير على حبل واحد وإنما على أربعة حبال، ويعتقد أنه سيحافظ على توازنه ويتقدم، ويضع إحدى رجليه على حبلين والرجل الثانية على حبلين مختلفين وبعيدين".

وتابع "الحبل الأول أن أبو مازن يمضي فعلا في المصالحة مع حماس، والحبل الثاني يمضي في الذهاب الى مؤسسات الامم المتحدة، والحبل الثالث في الجهة الأخرى يريد مواصلة المفاوضات، وفي نفس الوقت يدعو المجلس المركزي للبحث في خيارات أخرى منها حل السلطة؟؟؟".

وتساءل يعاري "كيف ذلك؟ وهل يتعمد أبو مازن ارباك واشنطن وتل ابيب ورام الله وغزة؟". 

المصدر: القدس المحتلة – ترجمة وكالة قدس نت للأنباء -