بمشاركة أجانب..مهرجان جماهيري في غزة لدعم المصالحة

نظمت شبيبة حزب الشعب الفلسطيني وكتلة اتحاد الطلبة التقدمية مهرجانًا حاشدًا لدعم جهود المصالحة الفلسطينية, في قاعة الهلال الاحمر – بمدينة غزة، بمناسبة تخريج دورة الشهيد عبد الحي الحسيني " لإعداد قيادات سياسية شابة ". 

وشهد المهرجان مشاركة جماهيرية حاشدة ووفود تضامنية من "اسبانيا، فرنسا، الارجنتين، فنزويلا "، واعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني, وممثلي عن القوى الوطنية والاسلامية والاطر الطلابية, وعدد من مؤسسات المجتمع المدني..

وحذر طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني من خطورة استمرار حالة الانقسام المقيت بين شطري الوطن، معتبرًا ان الوطن ليس ملكا لهذا التنظيم اوذاك، انما كل اطياف الشعب الفلسطيني هم شركاء اساسين في الوطن، مثمنًا الجهود المبذولة لإنجاز المصالحة الوطنية.

ودعا الصفدي وفدا المصالحة لفضح المسئولين عن عرقلة انجاز اتفاق المصالحة الوطنية، مؤكدًا على ضرورة البدء فورًا بتشكيل حكومة الوفاق الوطني واعلان موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والبدء ايضا بإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية بالإعلان عن موعد لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني .

وشدد  على ضرورة اخراج ملف القضية الفلسطينية من قبضة التحكم والتلاعب الاسرائيلي والغطاء الامريكي، مطالبًا القيادة الفلسطينية بالتوجه لمجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة لتعود المفاوضات برعاية دولية، وأن نهج المفاوضات الثنائية والرعاية الامريكية المنفردة والمنحازة لإسرائيل لعملية السلام قد وصلت الى نهايتها.

وحث الصفدي على استثمار حركة التضامن الدولي وحركة المقاطعة الدولية لحماية ابناء شعبنا وفضح الممارسات الارهابية والاستيطانية للاحتلال الاسرائيلي .. مثمنا حضور الوفد التضامني الدولي للمهرجان من فنزيلا واسبانيا وفرنسا والارجنتين .

وأوضح أن التداخل بين مهام التحرر الوطني والمهام الاجتماعية والديمقراطية تتطلب تنظيم الجماهير وحشد طاقاتها وتعزز صمودها على ارضها والدفاع عن حقوقها الديمقراطية،  داعيًا إلى تحريم اللجوء إلى العنف وصون كرامة الإنسان الفلسطيني .

بدوره، اكدت سارة فييلا عضو البرلمان الكاتالوني الاسباني على ضرورة استمرار النضال الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة .. واكدت دعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وطالبت حكومة الاحتلال الاسرائيلي بالإذعان للقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف, موضحة بان الشعب الكاتلوني في اسبانيا وكافة الاحرار في العالم يدعمون حقوق الشعب الفلسطيني بالكامل والتي كفلها القانون الدولي الانساني , مشددة على انها ملتزمة بكل اشكال الدعم الشعبي والمساندة للقضية الفلسطينية حتى انجاز حقوقهم المشروعة .

من ناحيته، ثمن محمد صالح منسق كتلة اتحاد الطلبة التقدمية الجهود المبذولة من المخلصين والحريصين على مصلحة القضية الوطنية ، داعيًا في الوقت نفسه المتحاورون لانجاز المصالحة الوطنية ان يكونوا صريحين مع ابناء شعبهم، بما يتم الاتفاق عليه بتشكيل حكومة الوفاق الوطني والاعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني،  والبدء بخطوات عملية لإصلاح منظمة التحرير ليتسنى لنا ان نعود لمربع ما قبل الانقسام ولمواجهة غطرسة العدو الاسرائيلي، إعادة بناء مجتمعنا الفلسطيني على اسس الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية..

وحذر صالح ادارات الجامعات من الاستمرار في سياسة تجميد الانشطة الطلابية , والاستهتار بقرارات سكرتاريا الاطر الطلابية والقوى الوطنية والاسلامية , مؤكدا على ان قرارات إدارات الجامعات المجحفة بحق أبنائنا الطلبة لم تعد مبررة خاصة بعد إعلان ميثاق الشرف الذي وقع من كافة الأطر الطلابية والقوى الوطنية والإسلامية.

وأهاب بإدارات الجامعات لإطلاق الحريات النقابية والطلابية في الجامعات , تمهيدا لإجراء الانتخابات لمجالس الطلبة وفق نظام التمثيل النسبي الكامل في شهر اكتوبر القادم الذي أجمعت عليه كافة الأطر الطلابية والقوى الوطنية والإسلامية.