شدد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان ، على ضرورة  اختصار آلام الشعب الفلسطيني  التي خلفها الانقسام السياسي وذلك من خلال" اختصار الزمن في تشكيل حكومة التوافق الوطني".

وقال زيدان في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء "، " نحن رحبنا بالجدول العملي لتطبيق بنود المصالحة واستكمالها إلى آخر ملفاتها وحرصا على هذه البنود وحتى تأخذ طريقها العملي ، يجب ان تتوفر لها العناصر التي تمكنها من وضعها موضع التنفيذ ، وذلك باختصار الفترة الزمنية واختصار الآلام على شعبنا بتشكيل حكومة التوافق الوطني التي ستعالج أثار الانقسام ".

وأوضح زيدان "بدل من خمسة أسابيع يمكن انجاز تشكيل الحكومة في أسبوعين، وهذا فيه مصلحة لشعبنا الذي يتطلع إلى إنهاء الانقسام بشكل فوري منذ سنوات مضت ".

وشدد زيدان ، على ضرورة وجود شراكة حقيقية في تشكيل حكومة التوافق وتطبيق بنود اتفاق المصالحة من كل القوى الوطنية والإسلامية ، حتى يتحمل الجميع مسؤولية إزالة العقبات التي تعترض الطريق وصد الضغوطات التي تهدف إلى إفشال المصالحة .."

وقال " لا نريد حكومة محاصصه بين الفصائل الفلسطينية ، نريد حكومة تكنوقراط وهو ما تم الاتفاق عليه سابقا وهذا الحكومة لا تاخذ زمن كما لو أردنا حكومة فصائل، وعلينا ان نسابق الزمن لمنع القوى التي تريد افشال المصالحة سواء قوى خارجية او داخلية ."

وفيما يتعلق البرنامج السياسي، رأى صالح زيدان ، انه من الممكن ان يكون برنامج سياسي موحد لجميع القوى الفلسطينية ، وقال" الجميع اجمع على وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني ويمكن ان تشكل أساس لبرنامج سياسي وان يجرى تطويرها بما يتعلق في التطورات الجارية ، وتعتبر أساس لإستراتيجية فلسطينية واحدة لمقاومة الاحتلال".

وينص اتفاق المصالحة الذي جرى توقيعه امس الاربعاء بين وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عزام الاحمد وقيادة حركة حماس بغزة برئاسة اسماعيل هنية، على تشكيل حكومة توافق وطني في غضون خمسة اسابيع ، فيما تجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني في مدة 6 شهور على الأقل من بعد تشكيل الحكومة، وذلك تنفيذا لبنود إتفاقي القاهرة(2011) والدوحة (2012) .