حماس: المستقبل لاستعادة الوحدة ولا مستقبل للمفاوضات

صرح سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس بان "المستقبل هو لاستعادة الوحدة الوطنية ولا مستقبل للمفاوضات مع الاحتلال الاسرائلي".

جاء حديث ابو زهري في بيان مقتضب، عقب اعتراض الولايات المتحدة على اتفاق حركة حماس في غزة ومنظمة التحرير الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس على تنفيذ اتفاق المصالحة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي للصحفيين "التوقيت مثير للمشاكل ونشعر بالتأكيد بخيبة أمل إزاء الاعلان الذي يمكن أن يعقد جهود السلام بشكل خطير."

وأضافت "يمكن أن يعقد ذلك جهودنا بشكل خطير. ليس فقط جهودنا وإنما جهود كل الاطراف لمواصلة مفاوضاتها."

وقالت ساكي إن المسؤولين الأمريكيين عبروا عن بواعث قلقهم للفلسطينيين.

فيما قال الرئيس الفلسطيني بأنه لا تناقض بتاتا بين المصالحة والمفاوضات، "خاصة إننا ملتزمون بإقامة سلام عادل قائم على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية".

وتابعت ساكي "يصعب تخيل كيف يمكن توقع أن تتفاوض إسرائيل مع حكومة لا تؤمن بحقها في الوجود."

وقالت ساكي إن" ما تتوقعه الولايات المتحدة من الفلسطينيين منذ فترة طويلة لم يتغير وهو ان عليهم التعهد بشكل لا لبس فيه بنبذ العنف والاعتراف بوجود إسرائيل والوفاء بالاتفاقات السابقة."

وأضافت "سنشاهد ونرى ما الذي سيحدث خلال الساعات والأيام القادمة لنرى ما هي الخطوات التي سيتخذها الفلسطينيون."

وجاء الاعلان الفلسطيني بعد سلسلة طويلة من الجهود الفاشلة للتصالح. ويرسم الإتفاق خطوات لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية خلال خمسة أسابيع وإجراء انتخابات وطنية بعد ذلك بستة شهور.

وقالت إسرائيل بعد الإعلان إن الرئيس عباس اختار حماس بدلا من السلام وألغت جلسة كانت مقررة الليلة في القدس ضمن المحادثات مع الفلسطينيين التي ترعاها الولايات المتحدة.

وقالت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد جلسة طارئة لحكومته المصغرة يوم الخميس لبحث الرد.

وبالإضافة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ترى إسرائيل حماس منظمة إرهابية وتقول إن جهود عباس للمصالحة معها تظهر أنه غير جاد بشأن تمديد المفاوضات.

ومن المقرر أن تختتم في 29 إبريل نيسان الجاري المحادثات الرامية لإنهاء صراع مستمر منذ عقود بين اسرائيل والفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -